انسحاب "حزب الله" من سوريا .. فقاعات إعلامية ورائها رسائل سياسية
انسحاب "حزب الله" من سوريا .. فقاعات إعلامية ورائها رسائل سياسية
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠١٨

انسحاب "حزب الله" من سوريا .. فقاعات إعلامية ورائها رسائل سياسية

شاع مؤخراً الترويج بشكل كبير لعمليات انسحاب منظمة لميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا، والترويج لعودة المئات من عناصر الحزب إلى لبنان بحجة أنهم أتموا مهامهم في سوريا وأن جيش الأسد بات قادراً على تأمين المناطق التي سيطر عليها.

هذه المزاعم برزت بشكل لافت مع بدء الحديث عن ضرورة خروج إيران وميليشياتها من سوريا وفق تفاهمات دولية روسية أمريكية إسرائيلية، مع إصرار الأخيرة على رفض التواجد الإيراني وميليشيات حزب الله في الجنوب السوري، وتعهدها بمواصلة توجيه الضربات الجوية لمواقعها في أي منطقة من سوريا.

"حزب الله" اللبناني الذي يقوده الإرهابي "حسن نصر الله" شريك أساسي ورئيسي لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وعمليات التطهير العرقية والمذهبية التي مورست في سوريا طيلة سنوات الحراك الشعبي، إذ كان وجود الحزب إلى جانب النظام في قمع الحراك الشعبي مبكراً قبل أن تزج إيران بعشرات الميليشيات الشيعية والمرتزقة إلى جانب النظام.

عمل الحزب حلال السنوات الماضية على تعزيز تواجده في المناطق الحساسة بالنسية له على الحدود السورية التركية وكان هو من قاد معارك القصير ويبرود والقلمون لتمكين سيطرته في المنطقة التي يعتبرها بعداً استراتيجياً لطرق إمداده بين سوريا ولبنان، قبل أن يتوغل في كامل المناطق السوري في دمشق ودير الزور وحلب وحماة ومناطق عدة.

خسر الحزب خلال سبع سنوات مضت آلاف العناصر خلال المعارك التي شاركوا فيها ضد الثوار في مناطق عدة، كما أصيب الألاف من عناصره بإعاقات دائمة، وصل لمرحلة إخفاء خسائره والعمل على تجنيد مرتزقة بمبالغ مالية كبيرة لتدارك النزيف البشري الذ لحق به.

ومع تمكين الحزب من دعم نظام الأسد في السيطرة على مناطق واسعة في سوريا بمشاركة باقي الميليشيات العراقية والحرس الثوري وروسيا، عمل الحزب على تثبيت نفوذه بشكل كبير في مناطق رئيسية كالعاصمة دمشق وجنوب حلب ومناطق في ريف حمص والقلمون، إضافة لعملية تغيير ديموغرافية كبيرة من خلال استقدام عائلات شيعية بعد طرد السكان الأصليين من السنة، وتوطين هذه العائلات بعد منحهم الجنسية السورية.

ترويج "حزب الله" اليوم لعمليات الخروج من سوريا ماهي إلا فقاعات إعلامية ورسائل إيرانية سياسية تريد أو توصلها للمجتمع الدولي في أنها باتت تسحب قواتها وميليشياتها من سوريا وتسلم زمام الأمور للنظام، في الوقت الذي تواصل فيه إيران نفيها وجود أي قوات عسكرية لها وأنه يقتصر على المستشارين في تناقض واضح، إذ لايمكن لإيران بحسب مراقبين أن تتخلى عن مناطق نفوذها وماحققته من تقدم وسيطرة في سوريا لبلوغ هدفها المنشود بالوصول للبحر المتوسط عبر سوريا والعراق.

وفي أيار الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شخصين و5 مؤسسات على صلة بـ "حزب الله" الإرهابي، هم "عبدالله صفي الدين، ممثل "حزب الله" في طهران ورجل الأعمال اللبناني "محمد إبراهيم بزي"، الذي قالت الخزانة الأمريكية أنه عمل لصالح "حزب الله" وإيران.

وأدرجت الخزانة الأمريكية 5 شركات، مسجلة في دول أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط، مرتبطة بالشخصين المذكورين.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت عقوبات على أعضاء من القيادة العليا في "حزب الله"، منها أمينه العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، إضافة إلى أفراد لهم صلة بالحزب، كما أدرجت رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية 10 من قياديي "حزب الله" الإرهابي في قائمتها للإرهاب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ