انقطاع الوقود عن إدلب يهدد بوقف المعامل والأفران والمشافي وينذر بكارثة كبيرة لـ 3 مليون إنسان
انقطاع الوقود عن إدلب يهدد بوقف المعامل والأفران والمشافي وينذر بكارثة كبيرة لـ 3 مليون إنسان
● أخبار سورية ١٠ مارس ٢٠١٨

انقطاع الوقود عن إدلب يهدد بوقف المعامل والأفران والمشافي وينذر بكارثة كبيرة لـ 3 مليون إنسان

تشهد محافظة إدلب المكتظة بملايين المدنيين، أزمة وقود خانقة بسبب انقطاع طريق عبور الوقود من منطقة عفرين وبذات الوقت من مناطق سيطرة النظام بريف حماة، وسط ازدياد الطلب على المادة الأساسية والتي تعتبر عصب الحياة في المحرر، ماينذر تأخر وصولها بكارثة إنسانية كبيرة في المحافظة.

وقالت مصادر ميدانية خاصة إن أكثر من شهر مضى على توقف تدفق الوقود القادم من حقول النقط في المحافظات الشرقية بسبب بدء معارك غصن الزيتون في عفرين، والتي دفعت قوات الحماية الشعبية لإغلاق الطرق المؤدية للمناطق المحررة ومنع وصول أي من صهاريج الوقود إليها.

وأضافت المصادر أن خروج هيئة تحرير الشام من معبر مورك الواصل بين مناطق النظام بحماة والمناطق المحررة أدى لوقف تدفق الوقود، مع ورود معلومات أن السبب هو سماسرة مرتبطة بشركات تتبع للهيئة هي من كانت تتولى إدخال الوقود للمحرر.

وشهدت مناطق الشمال السوري ارتفاع كبير في أسعار المحروقات بشكل جنوني جراء انقطاع الطريق الذي يمد المناطق للمحررة بالـ "المازوت والبنزين" بأنواعه من منطقة الرقة والحسكة عبر منطقة عفرين، وذلك بعد أن تم قطع كافة الطرق من عفرين ومنع تحرك أي من القوافل والصهاريج للمنطقة.

وشهدت الأسواق في المحافظة ارتفاع كبير في أسعار المحروقات سواء كانت للتدفئة من الأنواع الرديئة "المكرر" أو المازوت الخام وحتى الأنواع الجيدة والتي تستخدم للألات والمعامل والسيارات ومولدات الكهرباء والأفران والمشافي، ماينذر بتوقفها عن العمل في حال استمر انقطاع الوقود.

كما أن احتكار التجار وأصحاب صهاريج نقل الوقود إلى المحرر وتملك شركة وتد التابعة لهيئة تحرير الشام بالتجارة الكاملة للوقود لاسيما الأوربي، كان له الأثر الكبير في قلة هذه المواد في الأسواق، وسط مطالبات من نشطاء بضرورة متابعة هذه الملف من الجهات المسؤولة ووقف احتكار التجار لها مع زيادة الطلب على المحروقات.

وتعتمد محافظة إدلب والتي بات يقطنها أكثر من 3 مليون إنسان وأرياف المحافظات القريبة منها بشكل أساسي على المحروقات التي تصل كمواد خام أو مكررة من ريفي الحسكة ودير الزور والرقة مصدرها الأبار هناك، والتي تعبر مناطق سيطرة قوات قسد والجيش الحر بريف حلب الشمالي الشرقي وصولاً لمنطقة عفرين ومنها إلى ريف حلب الغربي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ