بأساليب الاحتيال واستغباء الجمهور ... مؤسسات "الجولا.ني" تواصل إرهاق الشعب
بأساليب الاحتيال واستغباء الجمهور ... مؤسسات "الجولا.ني" تواصل إرهاق الشعب
● أخبار سورية ١٩ أكتوبر ٢٠٢١

بأساليب الاحتيال واستغباء الجمهور ... مؤسسات "الجولا.ني" تواصل إرهاق الشعب

تتبع المؤسسات التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، على كافة المستويات والأشكال والتبعية، أسلوب "استغباء الجمهور" في نشر ما تريد وترويجه سواء عبر معرفات رسمية أو رديفة، أو عبر الشخصيات التي تصدرها في تلك المؤسسات، ولا يقع على عاتق المتلقي إلا التسليم بما ينشر ويروج والتصفيق.

ليست الجهات الأمنية فقط، وإنما المؤسسات المدنية التابعة لحكومة الإنقاذ، والتي سلطت على رقاب المدنيين بقوة السلاح، وفرضت نفسها وصية على أرزاقهم، تمارس سياسة "استغباء الجمهور"، فما يصدر عنها مسلم به، وما تبرره لقاء ممارساتها هو الصحيح وكل ما دون ذلك حرباً إعلامية معادية.

فرفع الأسعار والاعتقال والتضييق على المنظمات وسلب قوت المدني البسيط والأتاوات المفروضة على التعليم وصلت لتقاسم السلة الإغاثية قوت يوم الكثير من العائلات الوحيد، كله حلال ومبرر لديها، فهي تملك القدرة على التأثير الإعلامي، والترويج والتبرير لما تقوم به سواء كان في صالح المواطن والعام أو لا وسواء كان تبريرها مقبولاً أو لاء، فهذا الإعلان والتبرير مسلم به ولا يجب مناقشته.

هذا الأسلوب في "استغباء الجمهور" كما يمكن وصفه، تنتهجه الأنظمة والحكومات المستبدة، التي تتملك الإعلام كأداة فاعلة في مواجهة المواطن والدعاية والإعلان لما تريد تسويقه، فهي تملك السلطة الرابعة وتلاحق من يتجاوز حدودها وتكسر قلمه أو تغلق فمه، وهذا عينه ما تمارسه الهيئة عبر أذرعها لكل من ينتقدها مجرد انتقاد على مواقع التواصل.

استراتيجيات يمكن تقسيمها لـ 10 يسلكها الإعلام الموجه لإحداث تلك التأثيرات النفسية، وهذا ما تحاول "هيئة الجولاني" استخدامه، معتبرة نفسها كياناً عسكرياً ومدنياً تتعامل مع الوضع في إدلب على أنها تدير دولة ذات سيادة وحدود ولديها علاقات وخصومات مع الجوار ومعابر، وكأنها في وضع آمن ولا حرب ولا نزوح ولا جوع ولا فقر ولا تشريد لملايين المدنيين المحتاجين لمن يعينهم لا يتسلط على أرزاقهم.

من هذه الاستراتيجيات التي تتبعها "استراتيجية الإلهاء لتحويل الانظار وتوجيه انتباه الرأي العام بعيداً عن المشاكل الحقيقية وإلهائه بمسائل تافهة لا أهميه لها عبر إعلامها والمنصات التي أوجدتها، كذلك  "خلق المشكلة وتوفير الحل"، لتحظى بتأييد النشطاء والفعاليات على الأرض على أنها تستجيب لمطالبهم وتسمع لهم.

أيضاً من الأساليب "التدرج" لتمرير ما تريد على المدنيين والشعب سواء في الجانب المدني أو العسكري بأمور لا يمكن قبولها، لتقوم بتمرير ما تريد وفق سياسة تدرج ومراوغة واضحة كذلك "التأجيل أو إنساء الجمهور، يرتبط الأمر بقرارات جائرة وقوانين تسنها وتهملها سرعان ما تبدأ بتطبيقها بشكل غير معلن لحين تمكينها.

الخطاب الطفولي أو عملية "استغباء الجهور" بأن يكون ما يصدر عن مسؤوليها من تعليقات أو تبريرات على قرار أو قانون أو غلاء أو احتكار هو الصحيح مع تسفية رأي النشطاء والفعاليات والظهور بموقع الحق والحرص على المدنيين في المنطقة ومصلحتهم التي لا يعرفونها، وكأنها تخاطب أطفال أو جمهور لا يفهم في مصلحته.

الاعتماد على  "الجانب العاطفي" أو تسكين الجمهور لتمرير تجاهلها المطالب المحقة في استعادة الأراضي المحتلة وإعادة ملايين المهجرين لمناطقهم وهي تعتبرهم تبع لها فهم في أرض تحكمها، ولكن مطالبهم في إطلاق المعارك واستعادة الأراضي التي انسحبت منها الهيئة والفصائل الأخرى، تحرجها عسكرياً وبالتالي لابد من خطاب عاطفي وتبرير لا يحرجها ويحافظ على تسلطها وهيمنتها، وهذا ما يمارسه الرأس الأكبر للفصيل "الجولاني" في لقاءاته واجتماعاته مع الفعاليات التي يتم اختيارها بعناية، كعملية تسكين واضحة للحراك الشعبي.

"القمع الناعم" وهو أسلوب تتبعه الأنظمة المستبدة، وتمارسه بشكل كبير على شعوبها، وباتت الهيئة تمارسه اليوم على عذابات المدنيين، من خلال كبح جماح أي حراك شعبي ضد ممارساتها أو رفض لقراراتها أو اعتراض ولو سلمي على كثير من تصرفات مسؤوليها ومؤسساتها، واتباع أسلوب قلب السحر على الساحر لامتصاص أي حركة مناهضة وخلق شعور لدى الطرف الآخر أنها على حق وأنه على خطأ بأساليب ترهيب وترغيب وموازنة بين مناطق الهيئة ومناطق أخرى أكثر سوءاً.

فغلاء الأسعار مرتبط بالبورصة الدولية، والوقود والغاز مرتبط بتقلبات الليرة والدولار، أما في حال الهبوط فهناك مبررات لعدم تغيير السعر، كذلك إغلاق المعابر بين المناطق لمنع مرور بعض السلع مبرر ولصالح العامة برأيها، أما الاعتقال فهو ضرورة لحفظ الأمن، والاحتكار من قبل التجار وأمراء الحرب الموالين لها غير موجود، وتسلط أمرائها غير مشاهد، وأخطاء عناصرها لاتصل لمسامعها ولا تدخل محاكمها، والهيمنة على قوت الشعب فهي لتنظيم حياته فهم لا يعرف كيف ينظمها ولا كيف يدير مقدراته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ