باحث روسي: تعيين المقداد وزيراً لخارجية النظام متوقع ولن تُغير سياستها
باحث روسي: تعيين المقداد وزيراً لخارجية النظام متوقع ولن تُغير سياستها
● أخبار سورية ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠

باحث روسي: تعيين المقداد وزيراً لخارجية النظام متوقع ولن تُغير سياستها

اعتبر الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، أن تعيين فيصل المقداد وزيرا للخارجية في حكومة النظام، كان حدثا متوقعا ولن يؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الخارجية السورية، بما في ذلك العلاقات مع الدول المجاورة.

وعلق دولغوف على ذلك بقوله لوكالة "سبوتنيك": "هذا التعيين لا يمكن وصفه بأنه غير متوقع، لأن المقداد هو أحد نواب وزير الخارجية السابق وليد المعلم. وهو شخصية معروفة أيضًا في كل من وزارة خارجية الجمهورية العربية وقيادتها العليا".

وذكر الباحث، أن السياسة الخارجية لسوريا، كما هو الحال في العديد من الدول العربية الأخرى، يتم تحديدها من قبل رئيس الدولة شخصيا، في هذه الحالة، من قبل الأسد، معتبراً أن شخصية المقداد لن تؤثر على علاقات سوريا بالقوى العظمى وجيرانها العرب.

وأشار الباحث إلى أن الأسد يحدد مسار (السياسة الخارجية) والوزارة الخارجية تعمل كأداة التي تنفذ هذا المسار عمليا، وأضاف، بالطبع، يمكن أن تكون هناك فروقات طفيفة، لكن من المستبعد أن يؤدي التعيين إلى تغييرات جذرية.

وفيصل المقداد، من مواليد 1954، وشغل منصب نائب وزير خارجية سوريا منذ عام 2006، وقبل ذلك ترأس البعثة الدائمة لسوريا لدى الأمم المتحدة ومثل الجمهورية العربية في مجلس الأمن.

وكان أصدر المجرم بشار الأسد، اليوم الأحد، 3 مراسيم تشريعية تقضي بتعيين فيصل المقداد وزيراً للخارجية والمغتربين في حكومته، وبشار الجعفري نائبا له، ونقل بسام الصباغ إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة.

وجاء تعيين "المقداد" خلفا لوليد المعلم الذي توفي فجر الاثنين الماضي، عن عمر ناهز 50 عاماً في الدفاع عن جرائم عائلة الأسد، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين.

وكان "المقداد" انتقل عام 1994 إلى العمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية، وفي عام 1995 نقل إلى الوفد الدائم لسوريا لدى الأُمم المتحدة، وعُيّن نائبا للمندوب الدائم وممثلا لسوريا في مجلس الأمن، وفي عام 2003 عُيّن سفيرا لسوريا ومندوبا دائما لها في الأُمم المتحدة.

أما بشار الجعفري، فقد تولى منصب سفير فوق العادة، والمفوض والممثل الدائم لسوريا لدى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في عام 2006، بدوره، كان بسام الصباغ قد شغل مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا، ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وأيضًا مندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعتبر كل من المقداد والجعفري والصباغ من أبرز الشخصيات المخلصة لنظام الأسد، حيث استماتوا في الدفاع عن جرائم النظام السوري منذ عهد حافظ الأسد، ولاحقاً عهد بشار الابن وحتى اليوم، وكانوا من أبرز الشخصيات التي كذبت قتل المتظاهرين واستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وممن روج لفكرة أن المعارضة من تقوم بتمثيل القصف ولاسيما الكيماوي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ