باحث غربي : واشنطن "علقت ضمنياً ولوقت محدد" العقوبات على سوريا فما علاقة إيران .؟
باحث غربي : واشنطن "علقت ضمنياً ولوقت محدد" العقوبات على سوريا فما علاقة إيران .؟
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠٢١

باحث غربي : واشنطن "علقت ضمنياً ولوقت محدد" العقوبات على سوريا فما علاقة إيران .؟

اعتبر باحث مختص في شؤون الشرق الأوسط، أن موافقة الولايات المتحدة قد "علقت ضمنياً، ولوقت محدد على الأقل، العقوبات التي فرضت على سوريا في إطار قانون قيصر"، معتبراً أن ذلك يهدف لمنع إيران من أن تقول بأنها هي التي أنقذت لبنان مع "حزب الله".

ونقل موقع "فرانس 24"، عن الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسية، دافيد ريغوليه روز، قوله: إن التقارب الأمريكي- السوري بدا جلياً، من خلال الضوء الأخضر الاستثنائي الذي أعطته واشنطن لدمشق لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية بالرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد.

وأوضح روز أن "بشار الأسد، بالتأكيد سيوظف هذا التغيير الأمريكي في الموقف ليذكر للمجتمع الدولي بأنه لا يستطيع أن يستمر في إبقاء نظامه خارج اللعبة السياسية"، لافتاً إلى أن النظام يسعى إلى العودة إلى صفوف الجامعة العربية، مشيراً إلى أن البعض ما زال يعتقد أن الاستمرار في نبذ الأسد يعني دفعه إلى التقارب أكثر مع إيران، وأن الروابط بين الأخيرة والنظام "قوية جداً".

وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "بشار الأسد"، يخرج من عزلته مع قيام دول عربية باستعادة علاقاتها تدريجيا معه، وتخفيف الإدارة الأميركية من موقفها، لكنه رغم ذلك "لا يزال غارقا في أزمة لا يستطيع الهرب منها"، بعد 10 سنوات من حرب "مزقت اقتصاد البلد وتجاهله في المحافل الدولية".

وأوضح التقرير أن خطوات تعكس توجها مغايرا للأسد الذي ظل تحت وطأة العقوبات لفترة طويلة، ويشير في هذا الصدد إلى مطالبة مسؤولين لبنانيين مساعدته للتخفيف من مشكلة انقطاع الكهرباء المزمنة، واللقاء الذي جمع وزيري الاقتصاد الإماراتي والسوري، ومكالمة ملك الأردن عبد الله الثاني بالأسد للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

وفي مقال نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتخاذ موقف واضح من تقارب حلفاء الولايات المتحدة العرب مع "ديكتاتور سوريا"، وتحذيرهم من تداعيات محتملة، على لسان الكاتب إيلي ليك.

وأوضح الكاتب في مقال نشرته الوكالة أن التحركات العربية باتجاه "بشار الأسد"، تعد "أخباراً سيئة للشعب السوري"، ووصفت "بشار" بأنه "ديكتاتور ضرب المدنيين بالغاز وعذب معارضيه، ورغم ذلك ليس منبوذاً من جيرانه وتم غسل لطخات الوحشية التي قام بها".

وأضاف الكاتب أن واشنطن تقول إنها لن تطبع مع الأسد ولا تشجع الآخرين على ذلك، ولكن لا أحد من المسؤولين الأمريكيين انتقد علناً مكالمة العاهل الأردني مع الأسد أو أي ملامح للتقارب العربي الأخيرة مع دمشق، مشيرة إلى إحباط المعارضة السورية من إدارة بايدن.


وخلال الفترة الأخيرة، ركز الإعلام الأمريكي خلال الفترة الماضية، على مسألة الموقف الأمريكي من التقارب بين بعض الدول للتطبيع من نظام الأسد، وتجاوز العقوبات الأمريكية التي من المفروض أن تمنع هذا التقارب، مطالبة بموقف حازم من إدارة بايدن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ