باسم "الزكاة" .. مؤسسات "الجو.لاني" ترهق النازحين وتلاحق "معفري الزيتون" وتقاسمهم أرزاقهم
باسم "الزكاة" .. مؤسسات "الجو.لاني" ترهق النازحين وتلاحق "معفري الزيتون" وتقاسمهم أرزاقهم
● أخبار سورية ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١

باسم "الزكاة" .. مؤسسات "الجو.لاني" ترهق النازحين وتلاحق "معفري الزيتون" وتقاسمهم أرزاقهم

تداول ناشطون سوريون إيصال صادر عما يسمى "الهيئة العامة للزكاة"، التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، ينص على فرض الزكاة على السكان وجلهم نازحين ممن يلتقطون حبات الزيتون الساقطة على الأرض أو المتبقية في الأشجار عقب انتهاء أصحابها جني المحصول "العفارة"، مما أثار امتعاض الأهالي وأحدث جدلاً متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير الوثيقة المتداولة بمسمى "إيصال تأدية زكاة الزيتون"، إلى أنها صادرة بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتفرض على أحد المدنيين في محافظة إدلب دفع 3,450 كغ من إجمالي الوزن الكلي 69 كغ، (لم تحدد زيت أم زيتون) إلا أنه أشار إلى خانة عدد الأشجار بكلمة "تعفير".

ويتذيل الإيصال ملاحظة تحت عنوان "تنويه هام"، "عند تقديمك بطلب استيراد لعدم بلوغ محصولك الكامل النصاب فإنه يتم التحقق من ذلك ميدانياً وتعاد الكمية المحتجزة إلى عنوانك"، ما يشير إلى تكرار حالات فرض الزكاة على أشخاص لا يملكون النصاب أساساً، إذ تستغل الهيئة هذه الفريضة لجعلها مورداً مالياً فحسب.

ولفتت مصادر محلية إلى أن من يقوم بما يعرف محليا بـ "التعفير"، عائلات محتاجة ونازحة وتسعى خلال التقاط حبات الزيتون خلف أصحاب الأشجار لتأمين متطلبات المعيشة وقوت يومهم، وتحتاج إلى تعب وجهد كبير في تحصيلها.

كما لفتت المصادر أن الإيصال المتداول "يعود لأشخاص مهجرين من ريف إدلب الجنوبي قاموا بتجميع محصولهم الذي أمضوا أياما وأسابيع في جنيه بعد جهد كبير لتأتي الهيئة العامة للزكاة باقتطاع حوالي ثلاث كغ ونصف بحجة وجود فتوى تبيح لهم أخذ نسبة من زيت المعفر بغض النظر عن النصاب".

هذا وتواصل "هيئة الزكاة" التابعة لـ"تحرير الشام"، إجراءات التضييق على المزارعين لاسيما في موعد قطاف موسم الزيتون، من باب تحصل زكاة المحاصيل الزراعية عنوة، في وقت اعتبر نشطاء وفعاليات مدنية أن تصرفات مندوبي الهيئة غير مقبولة ولا تراعي الظروف المأساوية التي يعيشها السكان في إدلب.

يشار إلى أنّ الموارد المالية الكبيرة الناتجة عن فرض الزكاة وهي إحدى أساليب تمويل مؤسسات حكومة الإنقاذ القائمة على الجباية والضرائب، تذهب بمعظمها إلى مصلحة المقربين من "هيئة تحرير الشام"، وأحدث مشاهد الاستغلال لتلك الموارد الكبيرة إعلان الهيئة دفع الأقساط المالية المترتبة على عدد من طلاب جامعة إدلب ليتبين أنها لم تشمل الطلاب المحتاجين ونفّذت عملية الدفع المزعومة وفق محسوبيات وسياسة محددة تنتهجها الهيئة، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ "شام"، بوقت سابق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ