قال فيلق الرحمن ، أحد أبرز  فصائل الغوطة الشرقية ، أنه قام يوم الجمعة الفائت من شن هجوم مباغت و كبير ، على مدينة دمشق ، بعد التنسيق مع بعض الفصائل في الغوطة الشرقية، بغية فتح الطريق باتجاه دمشق.
و أوضح الفيلق ، في بيان مصور ، أن العملية التي استمر الاعداد لها اشهر طويلة ، باغت فيها قوات الأسد على طول جبهة جوبر ومن ثلاث محاور (عارفة - حي الجباوية)، انغمس من خلالها العشرات من عناصر الفيلق في منطقة الزبلطاني ، موقعين العشرات من القتلى و الجرحى و تدمير العديد من عتاده و تحصيناته.

و أوضح المتحدث باسم الفيلق أن المعلية جاءت كالصاعقة على قوات الأسد ، التي ظنت أن الفصائل مشغولة في الاقتتال الحاصل في الغوطة، لافتاً إلى أن العمل تم بالتنسيق مع بعض الفصائل في الغوطة الشرقية، لاتمام المراحل القادمة في حال انهيار الخطوط الأولى لدفاعات الأسد.

و أوضح البيان أن النظام امطر حي جوبر بعشرات صواريخ الأرض - الأرض و غارات الطيران و القذائف، و رغم ذلك  استطاع عناصر الفيلق الثبات في بعض النقاط التي تم تحريرها.

مشيراً إلى  أن فيلق الرحمن تصدى للعديد من محاولات الاقتحام و التسلل الليلة على مختلف الجبهات.

و دعا البيان جميع الفصائل في الغوطة لتجاوز الخلافات فيما بينها و تشكيل غرفة عمليات واحدة.
و شن فجر الجمعة فيلق الرحمن هجوماً مفاجئاً على منطقة الزبلطاني ، حيث دارت اشتباكت وصفت بالأعنف خلال العامين الماضيين، وترددت أصداء الاشتباكات في دمشق و محيطها ، و تمكن الثوار من تحقيق تقدم في بعض النقاط إلا أن العملية لم تحقق كامل أهدافها نتيجة هستيرية القصف الذي تعرضت له منطقة الاشتباكات.