قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن السوريون يواصلون مسلسل الألم أمام مجتمع دولي منقسم وعاجز عن اتخاذ موقف موحد لوقف القتال والدمار الذي يلحق بسوريا ، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء الأزمة في سوريا وهي تدخل عامها الخامس في ضوء احتمال ضئيل للسلام.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن أكثر من 220 ألف سوري قتل في الأربع سنوات الماضية، فيما اضطر العديد من الرجال والنساء والأطفال إلى ترك منازلهم والفرار إلى أماكن أكثر أمانا، كما أشار أيضا إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص سعوا إلى اللجوء للبلدان المجاورة.

وصرح بان كي مون أنه من الواضح تركيز الاهتمام العالمي على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية للسلم والأمن الإقليمي والدولي، فيما تناسى التركيز مع الأوضاع التي يعيشها الشعب السوري.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة اليومية للشعب السوري، قائلا إن دي ميستورا يعمل جاهدا في حلب من أجل تعليق استخدام الأسلحة الثقيلة، لتتمكن المنظمة من تقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان المدينة المحاصرة.

وأضاف مون أنه سيترأس المؤتمر الثالث للجهات المانحة لصالح الأزمة السورية، الذي تستضيفه الكويت في 31 مارس /آذار الجاري، آملا أن تكون الاستجابة في المؤتمر سخية لجمع الأموال لمساعدة الشعب السوري والدول في جميع أنحاء المنطقة التي تحمل العبء الثقيل لاستضافة الملايين من اللاجئين السوريين.

ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى التكاتف وتقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل جذري وإنهاء الأزمة اعتمادا على بيان جنيف، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية تخفف المعاناة ولا توقف الحرب.

طالب بان كي مون قائلا بشار الأسد والأطراف السورية الأخرى اتخاذ خطوات حاسمة لوضع حد لإراقة الدماء والبدء في عملية سياسية جادة.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن انعدام المسائلة أدى إلى ارتفاع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، معرجا على الفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة  والجماعات المتطرفة الأخرى، مشيرا أنه من الواجب العمل على مساعدة الشعب السوري وضمان أن الجرائم الخطيرة التي ارتكبت على مدى السنوات الأربع الماضية لن تمر دون عقاب.