لاتزال الضبابية تحيط ما سربته صحيفة أمريكية عن خطة تقضي للتعاون بين روسيا و أمريكا في سوريا في سبيل محاربة تنظيمي الدولة و القاعدة، في الوقت الذي لم يصدر شيء رسمي من أي من الطرفين بانتظار ما سيتمخض عنه لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري و الرئيس الروسي في موسكو ، بعد وصول الأول قبل ساعات من الآن.

وعبر البيت الأبيض عن ترحيبه بالتعاون مع روسيا في مجال مواجهة تنظيم الدولة و تنظيم القاعدة في سوريا ، داعياً روسيا للضغط على الأسد للتعجيل بالحل العسكري.

و قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن أمريكا حققت ضد تنظيم الدولة رغم وجود روسيا و ليس بسبب وجود روسيا ، داعياً روسيا لاتخاذ قرارات حاسمة بطريقة استخدام نفوذها في سوريا .

واوردت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية ،اليوم، ان واشنطن ستعرض على موسكو التعاون عسكريا لمكافحة جبهة النصرة، وتنظيم الدولة.

ولم ينف وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي وصل الى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين ما اوردته الصحيفة، الا انه امتنع عن التباحث في تفاصيل الاقتراح قبل وصوله الى الكرملين.

وتابعت الصحيفة نقلا عن مقاطع قالت انها لمسودة اتفاق ان الاقتراح ينص على اقامة قيادة اميركية وروسية مشتركة ومركز مراقبة لتوجيه غارات جوية مكثفة ضد التنظيمين.

ويتوقع ان يثير اي اتفاق بين الدولتين العظميين جدلا لا سيما بين منتقدي سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن الذي سيرون فيه موافقة ضمنية على دعم بوتين لنظام الاسد.

وعند سؤال كيري عما اذا كان يريد التعليق حول ما ورد بان واشنطن ستعرض على موسكو تحالفا عسكريا، اجاب "لا اريد (التعليق) الان. انا في طريقي الى موسكو وسألتقي بوتين هذا المساء وسيكون لدينا متسع من الوقت للحديث عن الامر".

واضاف متوجها الى صحافيين يرافقونه في رحلته "سأطلعكم جميعا على ما نتوصل اليه".

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان كيري سيعرض على بوتين ان تشكل واشنطن وموسكو "مجموعة مشتركة" من اجل "تنسيق اكبر" بين عسكريي البلدين في سوريا.