بايدن ينهي عمل شركة نفط أمريكية أدخلها ترامب إلى سوريا
بايدن ينهي عمل شركة نفط أمريكية أدخلها ترامب إلى سوريا
● أخبار سورية ٢٨ مايو ٢٠٢١

بايدن ينهي عمل شركة نفط أمريكية أدخلها ترامب إلى سوريا

أنهى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمل شركة "Delta crescent Energy" للنفط الأمريكية في سوريا، كان سلفه، دونالد ترامب، قد وافق عليها، وفق مانقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر مطلع.

وقال مسؤول أمريكي، نقلت عنه الوكالة، إن إدارة بايدن قررت أنها لن تجدد الإعفاء الذي سمح لشركة "Delta Crescent Energy" بالعمل في شمال شرق سوريا بموجب تعهد ترامب بـ"الحفاظ على إنتاج النفط" في المنطقة.

ولم تعد رسالة ترامب "الحفاظ على إنتاج النفط" هي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن، واعتبر استخدام الجيش الأمريكي لتسهيل إنتاج النفط السوري غير مناسب، وفقا للمسؤول الذي لم يكن مخولا مناقشة القرار علنا وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وتحظر قواعد وزارة الخزانة الأمريكية على معظم الشركات الأمريكية ممارسة الأعمال التجارية في سوريا، وصدر الإعفاء لصالح الشركة في أبريل 2020، بعد أشهر من إعلان ترامب رغبته في إبقاء بعض القوات الأمريكية في المنطقة الغنية بالنفط للحفاظ على السيطرة على الأرباح منه.

وتأسست الشركة عام 2019 على يد جيمس كاين، سفير الولايات المتحدة في الدنمارك في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وجيمس ريس وهو ضابط متقاعد من قوة دلتا بالجيش، وجون دورييه جونيور وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة "Gulf Sand Petroleum" ومقرها في المملكة المتحدة.

وكان صادق ترامب أواخر العام 2019 على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة سابقا في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء 900 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها في منطقة الجزيرة.

وسبق أن كشف موقع "المونيتور" نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفضت تمديد الإعفاء من العقوبات لشركة نفط أمريكية غير معروفة للعمل في شمال شرق سوريا، كانت منحته إدارة دونالد ترامب في نيسان (أبريل) 2020.

وأوضح الموقع، أن شركة "دلتا كريسنت إنرجي"، ، حصلت على فترة سماح مدتها 30 يوماً لإنهاء أنشطتها في شمال شرق سوريا، بعد انتهاء إعفائها من العقوبات الأمريكية في 30 من نيسان (أبريل) الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية قدموا قرار سحب التنازل عن إنتاج وبيع النفط في سوريا، والذي لا يزال يخضع لعقوبات شديدة بموجب قانون "قيصر"، على أنه تصحيح للسياسة وليس تحولاً عنها، وعلى هذا النحو، من غير المحتمل منح أي شركات أخرى إعفاءات أيضاً.

وذكر الموقع إلى أن شركة "دلتا كريسنت إنرجي"، شنت حملة ضغط لتجديد الإعفاء، بمشاركة المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، إلا أن بايدن، "لديه سياسة تجاه سوريا، مفادها أننا لسنا هناك من أجل النفط، نحن في سوريا من أجل الناس"، وذلك خلافاً لما صرح به ترامب.

وتوقعت المصادر أن يكون وقف عمليات "دلتا كريسنت إنيرجي" بمثابة حافز لروسيا لتخفيف معارضة السماح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سوريا عبر منفذ "اليعربية" مع العراق.

وكان حذر خبيران تركيان من مغبة توقيع شركة أمريكية "Delta Crescent Energy LLC" اتفاقًا حول الثروات النفطية في سوريا، مع (قسد)، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا، واصفين إياه بـ"دعم الإرهاب وانتهاك القانون الدولي".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ