بتصريحات مناطقية مثيرة للجدل ... "سمير نشار" يثير حفيظة السوريين مجددا بالفصل بين أبناء الريف والمدينة
بتصريحات مناطقية مثيرة للجدل ... "سمير نشار" يثير حفيظة السوريين مجددا بالفصل بين أبناء الريف والمدينة
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠٢٠

بتصريحات مناطقية مثيرة للجدل ... "سمير نشار" يثير حفيظة السوريين مجددا بالفصل بين أبناء الريف والمدينة

عاود المعارض السياسي السوري "سمير نشار"، والذي يشغل صفة الناطق باسم الحزب "الوطني السوري الحر"، ليثير الجدل عبر مواقع التواصل وفي أوساط المعارضة، بتصريحات مناطقية تفرق بين أبناء الريف والمدينة، في عموم المناطق السورية، موجهاً سلاحه ضد "أبناء الريف" ومتهماً إياهم بتسليح الثورة منذ بداياتها.

وجاء في تغريدة حديثة لـ "نشار" نشرها اليوم عبر حسابه على "تويتر"، ما قال إنها عملية فصل وتباين بين ما وصفه بأنه "أدوات الاحتجاج" بين المدينة والريف حيث تتمثل أدوات المدينة برأيه في "المظاهرة والإضراب والاعتصام والعصيان المدني"، فيما زعم أن أدوات الاحتجاج بالريف هي حمل السلاح فقط، وفقاً لما ورد في نص المنشور الذي لاقى ردود فعل غاضبة تجسدت في تعليقات النشطاء مطالبين المعارض بالإعتذار.

وحكم السياسي المعارض على ثورة الشعب السوري التي شارك فيها مختلف أطيافه بالفشل من خلال قوله إن الثورة فشلت عندما "تريفت" فيما لم يكتفي حيث لم يكتف بالتصريحات المناطقية بل حمّل من وصفهم بأنهم "قادة الفصائل الريفية"، بـ "أسلّمة الثورة"، على حد تعبيره.

وفيما يبدو محاولاً تدعيم تصريحاته المغايرة للواقع من خلال استشهاده بتواريخ تغييرات متعلقة بالانقلابات العسكرية التي شهدتها بعد الدول بقوله إنّ انقلاب مصر عام 1952 وانقلاب 14 تمّوز بالعراق، وانقلاب 8 آذار 1963 بسورية وانقلاب ليبيا والسودان لاحقاً هي بمضمونها الاجتماعي انقلاب "الريف ضد المدن" وأشار إلى أنها أسست لحكم الاستبداد المديد وحكمت بذهنية ريفية أقصت النخب المدينية عن المجتمع والدولة، حسب وصفه.

وليست المرة الأولى التي يدلي بها "المعارض" ذاته بتصريحات مناطقية حيث هاجم من وصفهم بقادة الريف عام 2018 متهماً إياهم بعدم قدرتهم على قيادة ما وصفها بـ ثورة وطنية سورية رفعت شعار الحرية والكرامة والعدالة والمساواة لجميع السوريين.

إلا أن تصريحاته الأخيرة جائت تزامناً مع ما يبدو أنها محاولات حثيثة لإحداث شرخ بين الشعب السوري الذي تحول إلى قتيل وجريح ومشرد، فيما تتصاعد دعوات ناشطي الحراك الثوري بالتصدي لهذه الحملة الرامية إلى تشتت المناطق التي قدم أبناءها الغالي والنفيس في الثورة على نظام الأسد الإجرامي.

وسبق أنّ أثارت "ميساء أقبيق"، التي تحظى بمنصب إداري في "رابطة الصحفيين السوريين" جدل واسع النطاق على خلفية كتابة منشور على صفحتها في "فيسبوك"، هاجمت من خلاله أبناء الريف في لجهة مناطقية لاقت استهجان كبير تمثل في ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المنشور الذي تضمن تصريحات مناطقية، كما الحال في تغريدة "نشار"، وسط مطالبات بإعتذاره وحذف التغريدات المسيئة على غرار ما قامت به "أقبيق".

هذا ويعرف عن "سمير نشار" تزعمه لرئاسة الأمانة العامة لائتلاف "إعلان دمشق"، وممثله في اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري، وتصدر عنه تصريحات مناطقية بالرغم من انضمامه إلى لجنة إعادة إحياء المجتمع المدني، وهو من مواليد مدينة حلب في العام 1945، وغادر البلاد في أواخر العام 2011.

يشار إلى أنّ تصريحات وبيانات صادرة عن شخصيات محسوبة على الثورة ومؤسسات معارضة للنظام أثارث جدلاً مماثلاً فيما تضمنت التعليقات والردود على الحادثة الأخيرة مطالبة نشطاء محليين بالاعتذار رسمياً من قبل السياسي المعارض عقب تجدد هجومه العلني على مكونات المجتمع والثورة السورية ووصفهم بعبارات مناطقية غير لائقة ينتج عنها بث التفرقة والتمييز في رؤية تتماشى مع سياسة النظام الذي قتل وشرد ملايين السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ