بتهمة التحريض على التظاهر مسؤول بطرطوس يحتجز صحفي ويهدد ويتوعد الأهالي بالعقاب
بتهمة التحريض على التظاهر مسؤول بطرطوس يحتجز صحفي ويهدد ويتوعد الأهالي بالعقاب
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠٢١

بتهمة التحريض على التظاهر مسؤول بطرطوس يحتجز صحفي ويهدد ويتوعد الأهالي بالعقاب

كشف صحفي تابع لنظام الأسد تفاصيل حادثة قيام مسؤول تربية طرطوس باحتجاز زميله في جريدة حكومية، كما قام بتهديد الصحفي وبعض من الأهالي موجها للأول تهمة التحريض على التظاهر وللسكان مخالفة القانون من خلال الاحتجاجات، مهددا إياهم بالعقاب.

وقال "كنان وقاف" في منشور مطول تحت عنوان "فشة مدير تربية طرطوس وداخل مكتبه هدد واحتجز مراجعين مع صحفي ثم طلب الشرطة"، وأشار إلى أن الصحفي المحتجز هو "محمود إبراهيم" العامل في مكتب جريدة الثورة بطرطوس.

وفي التفاصيل ذكر أن "إبراهيم"، تلقى شكوى من أولياء أمور بعض التلاميذ بخصوص موضوع يتعنت به مدير تربية طرطوس، دون أن يشير إلى ماهية الموضوع، فيما ذهب لتصوير تجمهر الأهالي أمام باب مدير التربية بعد رفضه لرؤيتهم.

وأضاف: وما أن رفع موبايله للتصوير حتى قام "موظفين اثنين" بإمساكه من ذراعيه وإدخاله إلى غرفة المدير ثم أدخلوا بعض الأهالي تباعا وبنفس الطريقة، قد يبدو الأمر مجرد سوء تصرف من الموظفين ولكنه ليس كذلك أبدا"، حسب وصفه.

وأشار إلى أن مسؤول تربية طرطوس أقفل بابه وأوعز بطلب الشرطة فورا ثم بدأ باتهام الصحفي بأنه يشجع الأهالي على التظاهر ويقوم بتحريضهم على ذلك، ثم انتقل للتحقيق مع الأهالي وكأنه يحاكمهم مكررا كلمة "أنتو عم تعملوا مظاهرة وهي مخالفة للقانون وسأفعل وأعمل وأسوي وشيل وحط".

ولفت إلى أن المسؤول كتب أسمائهم الثلاثية متوعدا بالمحاسبة الشديدة، ولكنه لم يسمح للصحفي بالخروج حتى بعد قدوم الشرطة قبل تدخل مدير مكتب صحيفة الثورة لدى نظام الأسد "شعبان أحمد" و"اتصل بمحافظ طرطوس مباشرة، ليقوم بالاتصال مع مدير التربية لإخراج الصحفي فورا".

هذا وعلق "وقاف" على الحادثة بقوله إن المسؤول تصل عليه شكاوى كثيرة ولا يسمح للمراجعين برؤيته، ولم تصل مدارس طرطوس لهذا القدر من التسيب والإهمال والفشل المزري تربويا وأخلاقيا وتنظيميا كما وصلت إليه في عهد هذا المدير، وفق تعبيره، وطرح تساؤلات "إلى متى؟ ومن يحاسب؟".

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث تكثر بمناطق سيطرة النظام السوري وتتكرر في مؤسساته التي باتت نسخة تتشابه مع قطعاته العسكرية وفروعه الأمنية من حيث عقلية الإدارة إذ تقوم على الإهانة والذل والفساد، لا سيّما أن غالبية المسؤولين هم ممن لهم علاقات وطيدة مع نظام الأسد ومخابراته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ