بحرب إبادة شاملة ... روسيا تواصل تفريغ جنوبي أوتوستراد "أم 4" بإدلب بشكل ممنهج
بحرب إبادة شاملة ... روسيا تواصل تفريغ جنوبي أوتوستراد "أم 4" بإدلب بشكل ممنهج
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠٢٠

بحرب إبادة شاملة ... روسيا تواصل تفريغ جنوبي أوتوستراد "أم 4" بإدلب بشكل ممنهج

تعاظم حجم المأساة التي يواجهها مئات آلاف المدنيين الهاربين من الموت بريفي إدلب وحلب، مع استمرار الحملة العسكري الروسية على المنطقة، حيث بات أكثر من 300 ألف مدني في المنطقة تحت رحمة القصف، يواجهون حملة إبادة جماعية وسط صمت مطبق للمجتمع الدولي، عدا عن التصريحات المسكنة.

وفي سياق استمرار المعاناة، تواصل طائرات النظام المروحية والحربية والطائرات الحربية الروسية، عمليات تفريغ منطقة جبل الزاوية وبلدات ريف إدلب الجنوبي وأريحا وسراقب من سكانها بشكل ممنهج من خلال تركيز القصف وتكثيفه على المناطق المأهولة بالسكان.

ولفت نشطاء من المنطقة إلى أن الطيران الروسي وطيران الأسد، يستهدفان بشكل ممنهج القرى والبلدات في جبل الزاوية بشكل متتابع وأريحا والنيرب وسراقب، لتهجيرها وإرغام سكانها على الخروج من المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي، بشكل لافت.

وارتكب الطيران الحربي للنظام وروسيا عشرات المجازر بحق المدنيين في أريحا وكفرلاتة وسراقب وسرجة مؤخراً والتي تكتظ بألاف المدنيين، ضمن سياسية واضحة لتفريغها من سكانها كما فعلت في مناطق معرة النعمان وكفرنبل وريف إدلب الجنوبي والشرقي.

واللافت في القصف وتركيزه على تلك المناطق، أن جميع هذه المناطق تقع جنوب خط الأوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية، المعروف باسم "M4"، حيث بات واضحاً أن روسيا تسعى لتفريغ كامل المنطقة من السكان، بعد تفريغ منطقة شرقي الأوتوستراد الدولي "حلب دمشق" المعروف باسم "M5".

ووفق نشطاء، بات واضحاً أن النظام وحلفائه يعملون على تفريغ كامل المنطقة الممتدة جنوب خط الأوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية المعروف باسم "M4"، والذي يمر عبر سراقب ثم أريحا ومحمبل وصولاً لجسر الشغور، أي مناطق ريف سراقب الشرقي ومعرة النعمان وريفها وجبل الزاوية وريف كفرنبل جنوباً.

وبات المدنيون في حالة تخوف كبيرة من السيناريوهات الغير معروفة، ومن مغبة سقوط المنطقة المذكورة بيد النظام على غرار ريف حماة الشمالي وخان شيخون والتمانعة والهبيط، ومعرة النعمان أي حرمان مئات الآلاف من المدنيين من مناطقهم وبالتالي حصرهم في بقعة جغرافية ضيقة شمالي إدلب، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة على مختلف المستويات المعيشية.

ويعتبر ملف الطرق الدولية المعروفة باسم "M5" بين حلب ودرعا وطريق "M4"، بين الحسكة واللاذقية، أحد أبرز الملفات التفاوضية في مباحثات أستانا بين الدول الضامنة، حيث تطلب روسيا سيطرة النظام على تلك الطرق الدولية لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، في وقت يتردد حديث عن إمكانية تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة تجنباً لأي حملة عسكرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ