برغم تحذيرات استغلال الدعم .. "الصحة العالمية" تسلم النظام 40 سيارة اسعاف منها دفع رباعي
برغم تحذيرات استغلال الدعم .. "الصحة العالمية" تسلم النظام 40 سيارة اسعاف منها دفع رباعي
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠٢١

برغم تحذيرات استغلال الدعم .. "الصحة العالمية" تسلم النظام 40 سيارة اسعاف منها دفع رباعي

أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن استلامها 40 سيارة إسعاف مجهزة من "منظمة الصحة العالمية"، ويأتي ذلك بعد استنزاف النظام للقطاع الطبي إذ دمر المستشفيات والمراكز الصحية ومعداتها، علاوة على استخدامه سيارات الإسعاف في عملياته العسكرية، ويأتي ذلك رغم تحذيرات استغلال الدعم الطبي والإنساني.

وقالت الوزارة اليوم الأحد 9 أيار/ مايو، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية إنها تسلمت السيارات "بهدف دعم منظومة الإسعاف التي فقدت جزءا كبيراً منها بسبب الاعتداءات الإرهابية"، وفق تعبيرها.

وبثت وكالة أنباء النظام "سانا"، صوراً للسيارات التي تسلمتها صحة النظام وذكرت مصادر إعلامية موالية أن من بينها سيارات دفع رباعي، لدعم منظومة الإسعاف في مناطق سيطرة النظام.

من جانبه قال "حسن الغباش" وزير الصحة لدى النظام، إن سيارات الإسعاف ستوزع على المحافظات السورية لافتا إلى أن من بينها 10 سيارات دفع رباعي لخدمة المناطق الجبلية.

ومن المقرر أن تصدر الوزارة مشاهد من المؤتمر الصحفي الذي تنظمه وزارة الصحة التابعة للنظام حول الحادثة التي لم تكن الأولى إذ أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، تسلمها 3 سيارات إسعاف و5 عيادات متنقلة من المنظمة العالمية ذاتها.

وكان نقل موقع موالي للنظام تبريرات صادرة عن مسؤول في مديرية صحة محافظة دمشق عقب صورة أثارت جدلاً على مواقع التواصل حيث أظهرت وجود "سيرفيس"، بدلاً من سيارات الإسعاف خلال مباراة في دوري السوري لكرة القدم.

وبرر "أحمد حباس"، وهو معاون مدير صحة محافظة دمشق غياب سيارة الإسعاف وتواجد "سيرفيس" على خط "دمشق - الرحيبة" بدلاً عنها بتعميم سابق يقضي بعدم إرسال سيارة إسعاف إلى ملعب الجلاء بدمشق، الأمر الذي يشمل جميع مناطق سيطرة النظام.

وتذرع المسؤول وقتذاك بالضغط على منظومة الإسعاف، متناسياً بأن نظامه استنزفها في حربه ضد الشعب السوري وسبق أن ظهرت سيارات الإسعاف مراراً وتكراراً خلال نقلها لميليشيات النظام وتوفير الغطاء والحماية لهم فضلاً عن تدمير نظام الأسد لعدد كبير من سيارات الإسعاف والإنقاذ خلال استهدافها المباشر.

ويعرف عن نظام الأسد استنزافه لكامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

هذا وسبق أن حذرت منظمات وجهات حقوقية عبر تحقيقات وتقارير من استغلال نظام الأسد الدعم الطبي المقدم لا سيما المعدات واللقاح حيث سبق أن تأكد استغلاله للدعم الدولي عبر المساعدات الإنسانية وفق تقارير رسميّة تنذر بتكرار المشهد مع وصول الدعم المتكرر للنظام لا سيّما مع بحثه عن مصادر تمويل بشكل كبير.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ