برنامج "تدريب و تجهيز" المعارضة السورية في مهب الريح مع الشكوك التي تحيط به
برنامج "تدريب و تجهيز" المعارضة السورية في مهب الريح مع الشكوك التي تحيط به
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠١٥

برنامج "تدريب و تجهيز" المعارضة السورية في مهب الريح مع الشكوك التي تحيط به

بدأ مسؤولون أمريكيون التملص من الوعود التي اطلقتها أمريكا بشأن تدريب المعارضة السورية و مدى استعداد أمريكا حمايتهم و مد يد العون لهم .

وقالت "رويترز" في تقرير تفصيلي عن برنامج "تدريب و تجهيز المعارضة السورية " أن هذا البرنامج اختبارا رئيسيا لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما التي تقوم على إشراك شركاء محليين في مقاتلة "المتطرفين" ، في اسارة الى تنظيم الدولة .

ونقلت الوكالة عن مسؤولون أمريكيون كبار قولهم إن أوباما لم يقرر بعد إلى أي مدى ستدعم واشنطن هذه القوة عسكريا وما هي الظروف التي يقدم بمقتضاها هذا الدعم. ويمثل هذا الالتزام في حد ذاته مجازفة بالتورط الذي سعى أوباما منذ فترة طويلة لتفاديه في سوريا.

ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار إن حماية القوات ستكون أمرا أساسيا لجذب مجندين جدد وضمان نجاح البرنامج.

لكن مسؤولي الإدارة الأمريكية ، وفق رويترز ، بدأوا بالفعل تقليص التوقعات لما ستسفر عنه الخطة بل ويقول بعض قادة المعارضة إن هذه القوة تمثل مجازفة بإحداث انقسامات في صفوف السوريين ولا يمكن أن يكتب لها النجاح دون استهداف قوات الأسد مباشرة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن عدة مئات من العسكريين من الولايات المتحدة وبلدان التحالف يستعدون لبدء التدريب الذي سينطلق أولا في مواقع بالأردن وتركيا ثم ينتقل فيما بعد إلى السعودية وقطر.

وستغطي الدورات التدريبية كل شيء من قواعد الحرب إلى مهارات استخدام الأسلحة الصغيرة وكان من المتوقع أن تبدأ في مارس آذار الماضي.

وتعكس هذه الخطوة أولويات رئيس يرفض التورط في صراع آخر في الشرق الأوسط لكنه يحتاج إلى قوة برية يستكمل بها الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف تنظيم الدولة في سوريا.

و نقلت رويترز أراء بعض قيادات القوى الثورية  ، حيث قالوا إن الخطة ستنجح إذا ركزت بشكل أكبر على محاربة قوات الأسد والفصائل المتحالفة معها.

وقال أبو حمود رئيس العمليات في الفرقة 13 تلقى أفرادها تدريبا بموجب برنامج منفصل أدارته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "بالنسبة للسوريين أكبر دافع هو وقف القتل وأكبر قاتل هو النظام."

أما أبو ماجد قائد كتيبة فرسان الحق التي حصلت على مساعدات بموجب البرنامج الذي أطلقته المخابرات المركزية في العام الماضي فقال إن محاربة تنظيم الدولة ربما تكون لها الأولوية في شرق سوريا لكن هذا لا يسري على بقية أنحاء البلاد.

وأضاف "هي مسألة أولويات. الناس في الشرق يعانون أكثر ما يعانون من الدولة الاسلامية وفي منطقتنا نعاني نحن من النظام."

وقال أبو عمر المقاتل في صفوف لواء أهل الشام والذي قال إنه تلقى تدريبا أمريكيا في الأردن إن مثل هذه الجماعات قد تنقلب على المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة وحلفائهم إذا ركزوا فقط على تنظيم الدولة.

وأضاف "لا يمكنك أن تلقي برجل لا يعرف السباحة في البحر وتطلب منه العوم. يجب أن يكونوا مدربين تدريبا جيدا لمحاربة كل الأخطار."

وقال اسلام علوش المتحدث باسم جيش الاسلام "توجد مشكلة ثقة في الناس المدربين في الخارج. فالثقة فيهم ضئيلة."

وقال عدنان النجار القائد العسكري العام لكتيبة الفاروق إن مجموعته تلقت دعوة وقيل له إن التدريب سيبدأ في يوليو تموز المقبل رغم أنه لا يعرف عدد رجاله الذين سيشاركون في التدريب.

وقال وهو يجلس في مكتبه ببلدة ريحانلي التركية الحدودية "أغلب مقاتلينا ناس عاديون. مدنيون أو جنود هاربون من الخدمة ليس لديهم الخبرة الكاملة ولذلك سيستفيدون من التدريب."

و كشف "رويترز" وثائق لإدارة أوباما توضح جانبا من الاستراتيجية الأمريكية يتمثل في الضغط على الأسد من خلال مواصلة تعزيز مكانة المعارضة وزيادة المساحات التي تخضع لسيطرتها.

لكن الوثائق تعترف بأن أثر قوة المعارضة المدربة تدريبا أمريكيا سيكون على الأرجح متواضعا على الأقل في البداية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لرويترز إن حوالي 143 مليون دولار من مبلغ 500 مليون دولار المخصص هذا العام للقوة الوكيلة أنفق على السلاح والذخيرة والمعدات وغيرها.

وأشار تقرير للبنتاجون أرسل إلى الكونجرس إلى أن مهمة التدريب قد يتسع نطاقها هذا العام بشكل كبير غير أن عدد الأفراد من العسكريين الأمريكيين الذين سيشاركون في تنفيذها "أقل من ألف".

وتقول وزارة الدفاع إن هدف البرنامج هو تدريب ما يصل إلى 5400 مجند سنويا. وتقول الوزارة إن أكثر من 3000 مرشح سوري تطوعوا لدخول برنامج التدريب والتجهيز وكلهم في مراحل مختلفة من عملية الفحص والتدقيق.

ويقول تقرير الوزارة إنهم سيحتاجون بمجرد عودتهم إلى سوريا للقتال إلى إعادة تزويدهم باستمرار بالإمدادات الأساسية. وتعتزم الوزارة تزويدهم بالعتاد والذخيرة وتقديم مرتبات نقدية للقيادات.

وقد أوضح المسؤولون الأمريكيون أن المقاتلين المشاركين في البرنامج سيخضعون لفحص دقيق لمنع وقوع الأسلحة الأمريكية في أيدي جماعات اسلامية مثل أحرار الشام أو جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ