بريطانيا مصدومة من نتائج لجنة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
بريطانيا مصدومة من نتائج لجنة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
● أخبار سورية ٢١ فبراير ٢٠١٥

بريطانيا مصدومة من نتائج لجنة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

عبرت بريطانيا عن صدمتها لنتائج تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بينما يستعد محققون في الأمم المتحدة للكشف عن أسماء نحو 200 فرد يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم حرب.

أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، توباياس إلوود، عن صدمته لانتشار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وفق ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية التي قدمت تقريرها بالأمس لمجلس الأمن.
وقال إلوود تعليقا على التقرير: "لقد هالني انتشار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي وفق ما ورد في هذا التقرير".

وقال إن المملكة المتحدة تؤيد تماما عملها المهم، وتدين هذه الانتهاكات، مشيرا الى ان لجنة التحقيق بشأن سوريا تؤدي دورا حيويا بتحقيقها بالأعمال الوحشية وإعداد تقرير بشأنها.

وأكد الوزير البريطاني أن المملكة المتحدة ستواصل العمل تجاه تحقيق عملية انتقال سياسية في سوريا من نظام الأسد إلى حكومة تضم معتدلين من كافة الأطراف يمكنها تمثيل كافة السوريين ومكافحة داعش بفعالية.

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا التابعة للأمم المتحدة، قد أكدت أن قوات نظام الأسد استفادت من المقاتلين الأجانب، كحزب الله الإرهابي والمليشيات الشيعية العراقية .
وقالت اللجنة في تقريرها التاسع حول انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، أنه قتل العديد من الأشخاص وبخاصة الأطفال، بسبب استراتيجية "الاستسلام أو الموت جوعاً"، التي يفرضها نظام الأسد في السنوات الأربع الأخيرة في البلاد .
ولفت التقرير إلى استمرار ارتكاب جرائم لا يمكن للعقل تخيلها يومياً، مع اقتراب دخول الأزمة عامها الخامس في سوريا، مبيناً أن النظام منذ عام 2012 وحتى الآن؛ يرمي البراميل المتفجرة على شبكات المواصلات، والأبنية، والأسواق، وحتى على المناطق المزدحمة، التي تشهد توزيع للمساعدات؛ ما تسبب في مقتل آلاف المدنيين .

ونوه التقرير إلى ارتفاع أعداد الإعاقات جراء المواد المتفجرة، والألغام المستخدمة في المعارك، مضيفاً: " تتسبب الأسلحة التي تستخدمها قوات النظام - خصوصاً البراميل المتفجرة - في إصابات خطيرة، أو فقدان للأطراف، أو جروح خطيرة نتيجة شظاياها، كما أن الكثير من الناجين من البراميل المتفجرة يعانون إعاقات دائمة " .

وأفاد التقرير بتعرض النساء إلى الإغتصاب والعنف الجنسي في سجون ومراكز اعتقال النظام .
ولفت التقرير إلى أن قرابة خمسة آلاف مدرسة تدمرت في سوريا حتى الآن، وأن 160 طفلاً لقوا مصرعهم جراء هجمات استهدفت المدارس عام 2014، مبيناً أن داعش أقام معسكرات للأطفال، وعلّمتهم استخدام السلاح وأن يكونوا انتحاريين .

والجدير بالذكر أن اللجنة تأسست في آذار/ مارس عام 2011، من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ من أجل التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ