بشرى العراقية ووالدتها...هربتا من جحيم الحرب في العراق لتعانيا الفقر في سوريا
بشرى العراقية ووالدتها...هربتا من جحيم الحرب في العراق لتعانيا الفقر في سوريا
● أخبار سورية ١٣ أكتوبر ٢٠١٨

بشرى العراقية ووالدتها...هربتا من جحيم الحرب في العراق لتعانيا الفقر في سوريا

في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها ال6 أمتار تسكن بشرى العراقية ووالدتها وزوج والدتها وابنة أخيها المفقود بعد أن هربوا برفقة عشرات العائلات من بطش الميليشيات الطائفية والقصف العنيف على محافظة صلاح الدين في العراق في رحلة طويلة وشاقة استغرقت عشرات الأيام أنفقوا فيها كل ما يملكون بعد أن تم استغلالهم من قبل المهربين ليصلوا إلى مخيم الجزيرة بأطمة.

"تخلى عني والدي في طفولتي، حتى دموعي نشفت من كثر البكاء، صحيح إني مصابة بشلل الأطفال لكني أشعر بقدمي وأستطيع تحريكها قليلاً"، بهذه الكلمات تحاول بشرى وصف حالتها اليوم، تحاول أن تستجمع ذكرياتها المليئة بالألم والمعاناة بعد أن أصبحت حبيسة غرفتها، لكنها لم تفقد الأمل بإمكانية علاجها الغير متوفر في الداخل السوري علّها تجد من يساعدها في الذهاب إلى تركيا للعلاج.

بعد أن سلب المهربون أموال العائلات العراقية أثناء هروبها، أصبحت عشرات العائلات في أطمة تعاني الفقر الشديد حتى وصل الحال بمعظمهم لأكل التالف من الخضار وما يرميه أصحاب المحال التجارية بالإضافة لما يتم جلبه من مسالخ الدجاج من رؤوس وعظام وأرجل، هذا إن تمكنوا من الحصول عليه، وحال بشرى ووالدتها لا يختلف عنهم.

تصف أم بشرى حالهم بالفقر الشديد الذي لم يمكنهم من متابعة علاج بشرى، ولا حتى الحصول على العيش الكريم، حيث يعتاشون على ما يتصدق عليهم به أهل الخير، وما يحزن أم بشرى حفيدتها الصغيرة التي فقدت والدها في القصف وتخلت عنها والدتها، وهي تعيش اليوم مع جدتها "أم بشرى"، تعاني ما يعانوه دون أن تستطيع جدتها تقديم شيء لها.

4 سنوات من التهجير عانت فيها أم بشرى وابنتها حتى وصل بهم الحال للنوم في الصحراء والنوم في القبور بالإضافة للاستحمام بالماء البارد في الشتاء وشرب الماء الساخن في الصيف، واليوم جل ما تتمناه بشرى أن تجد من ينظر لحالهم ويساعدهم في تأمين قوت يومهم وعلاج بشرى وأمها المريضة وادخال البسمة إلى الطفلة اليتيمة فهل تجد من ينظر لحالهم ويعينهم ؟؟؟!!!!

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ