بظروف غامضة .. الأسد يواصل تصفية أذرعه من مجرمي الحرب بعد استخدامهم بقتل الشعب السوري
بظروف غامضة .. الأسد يواصل تصفية أذرعه من مجرمي الحرب بعد استخدامهم بقتل الشعب السوري
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠٢٠

بظروف غامضة .. الأسد يواصل تصفية أذرعه من مجرمي الحرب بعد استخدامهم بقتل الشعب السوري

تناقلت مصادر إعلام موالية للنظام خلال الأيام القليلة الماضية، معلومات وأخبار تفيد بتصاعد ملحوظ في عمليات الاغتيال والقتل التي يتعرض لها ضباط وقادة في ميليشيات جيش ومخابرات النظام ممن شاركوا في تعذيب المعتقلين والإشراف على العمليات العسكرية التي أفضت إلى قتل وتهجير ملايين السوريين.

وكانت بداية تلك الحوادث وفق ما رصدته "شبكة شام الإخبارية"، لمقتل العميد الركن "سليمان محمد خلوف" يوم الثلاثاء 23 حزيران/ يونيو الفائت بظروف غامضة، الذي شغل منصب مدير كلية الإشارة الواقعة ضمن سلسلة من الكليات العسكرية في حمص وسط البلاد.

في حين تواردت الأنباء عن تصاعد عمليات الاغتيال والتصفية لأبرز وجوه الإجرام في جيش النظام مع مقتل العميد "معن إدريس" والقيادي في صفوف ميليشيات الفرقة الرابعة أمام منزله في في "مشروع دمر"، بدمشق.

تبعه إعلان صفحات موالية للنظام عن مصرع العميد "هيثم عثمان" بعد يوم واحد من نعي زميله في الإجرام "معن إدريس"، وأشارت الصفحات الموالية حينها إلى نفوق العميد في يوم الأربعاء مطلع شهر تمّوز/ يوليو الجاري، ودفن في مسقط رأسه بمنطقة القرداحة ويملك سجل إجرامي واسع.

ووسط الحديث عن تزايد وتيرة الاغتيالات تحدثت مصادر إعلامية محلية عن اغتيال العقيد "سومر ديب" المحقق في سجن صيدنايا، بظروف غامضة كما حال بقية الضباط وذلك أمام منزله في حي التجارة بالعاصمة السوريّة دمشق.

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر إعلامية محلية عن مصرع مرافق المجرم "ماهر الأسد"، العميد "علي جمبلاط"، بعملية اغتيال في ريف دمشق قالت إنها نفذت قنصاً في منطقة يعفور وأشارت إلى أن الضابط القتيل ينحدر من مدينة جبلة الساحلية.

كما تناقلت مصادر إعلامية أنباء عن اغتيال العميد "ثائر خير بيك" العامل في المخابرات الجوية حيث لقي مصرعه بعملية اغتيال تماثل ما تعرض له مرافق ماهر الأسد، وذلك أمام منزله في منطقة الزاهرة في دمشق.

ولم يكن مصرع العميد "جهاد زعل" رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية بظروف على طريق "ديرالزور دمشق" مع عدد من عناصره، آخر تلك العمليات المتصاعدة حيث وثقت مصادر محلية مصرع المدعو "نزار زيدان" وهو قيادي في "الفرقة الرابعة" التي يقودها "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام المجرم بعد تفجير عبوة ناسفة بسيارته في "وادي بردى" بريف دمشق.

وسبق أن نعت صفحات موالية للنظام ضابطاً في جيش النظام برتبة ملازم أول يُدعى "مصعب وجيه الأسد"، ليتبين أنه أحد أبناء عمومة رأس النظام المجرم "بشار الأسد"، حيث لقي مصرعه في حادث سير غامض لم تكشف تفاصيله في مدينة اللاذقية غرب البلاد.

ووفقاً للمعلومات الواردة في نعوة القتيل المتداولة بين الصفحات الموالية فإنّ "مصعب الأسد"، يبلغ من العمر 51 عاماً، وينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس النظام الأسدي المجرم، ويعد "مصعب"، من الوجوه الإجرامية بحكم عمليه في جيش النظام ومشاركته في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.

وسبق أن نعت صفحات موالية للنظام الطبيب "عماد طاهر اسماعيل"، وهو رئيس قسم الأشعة في مستشفى الباسل في القرداحة، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

وأفادت مصادر متطابقة بأنّ "اسماعيل"، عثر على جثته طريق "جوبة برغال" جانب مفرق قرية "الأريزة" في ريف القرداحة، بداخل سيارته الخاصة مصاباً برصاصة في الرأس، دون الكشف عن هوية العصابات المسلحة التي تنشط في المنطقة.


تناقلت صفحات موالية للنظام خبر وفاة رئيس قسم المخابرات الجوية في درعا العقيد الركن سليمان محمود حمود، وذلك في ظروف غامضة، وقالت إن العقيد المجرم توفي إثر أزمة قلبية أثناء تواجده في منزله بمحافظة طرطوس، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.

وينحدر القتيل من بلدة خربة المعزة بمحافظة طرطوس، وتم تعيينه بمنصب رئيس المخابرات الجوية في درعا مطلع العام الحالي فقط، وكان قبل ذلك يعمل في سجل المخابرات الجوية، وشارك في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري.

وفي 2018، شيع مدير سجن صيدنايا التابع لنظام الأسد، العميد "محمود أحمد معتوق"، بعد مقتله المفاجئ، وسط تكتم النظام وعدم نشر خبر وفاته رسمياً، وينحدر معتوق من قرية فديو في ريف اللاذقية الجنوبي، وهو أخ الرائد محسن معتوق الذي قتل في معارك مدينة دير الزور

وأعلن سابقاً وفي ظروف غامضة وحوادث سير مجهولة، مقتل كلاً من "اللواء الركن "أحمد خضر طراف" رئيس أركان إدارة المركبات بحرستا، العقيد "مهند كعدي" المنحدر من ريف مصياف والمسؤول عن تأمين حماية مطار التيفور T4 العسكري بريف حمص الشرقي، للواء اللواء الركن أحمد محمود غانم من قرية بدوقة بريف طرطوس، وذلك إثر نوبة قلبية أصابته وهو في داخل مكتبه دون ذكر تفاصيل أخرى، ومخترع البراميل المتفجرة "عزيز إسبر" مدير البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة مساء أمس بحادث سير غامض".

وكانت شبكة شام أفردت تقريراً بعنوان "بعد انتهاء مهامهم ...الأسد يتخلص من "مجرمي الحرب" بحوادث عرضية"، في شهر أب من عام 2018، تحدثت فيه عن تكرار حوادث الاغتيال والتصفية لضباط وشخصيات قيادية في جيش الأسد، في حوادث باتت تثير تساؤلات كبيرة في أوساط الموالين وداخل أروقة النظام نفسه.

وأكدتا مصادر مطلعة على الشأن السوري ل "شام" في تلك الأثناء، أن مايقوم به النظام من تصفيات داخلية ظهر منها القليل، وهي في سياق إعادة إنتاج نفسه والتخلص من كل الجرائم التي لحقت به، عبر تصفية مرتكبيها ومنفذيها، وإنهاء كل الأدلة التي يمكن أن تدين رأس النظام والمقربين منه يوماً ما أمام المحاكم الدولية التي تلاحق جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا منذ سنوات طويلة.

ولفتت المصادر إلى أن النظام تخلص من عدد كبار من ضباط برتب عالية عبر زجهم في المعارك مع الثوار أو تنظيم الدولة عبر دفعهم لقيادة تلك العمليات مؤخراً، فيما يقوم على التخلص من باقي الشخصيات من ضباط وزعماء شبيحة ملطخة أيديهم بشكل كبير عبر حوادث السير المفتعلة أو تفجيرات او اغتيالات دون أي صدى، لضمان عدم تحرك الشارع الموالي ضده في حال كشف ما يقوم به.

ويحتاج نظام الأسد في المرحلة القادمة وفق المصادر لوجود وشخصيات جديدة في مواضع أركان القرار على كافة الأصعدة، ولذلك عمل منذ سنوات على تغييب شخصيات عدة عن واجهة الأحداث لتكون عوناً له في مرحلة لاحقة، فيما يتخلص من المجرمين ومن صدرهم للقتل والتنكيل بالشعب السوري، ومن ثم يتخلص منهم تدريجياً بعد انتهاء دورهم ومهامهم، متوقعة مقتل المزيد من الضباط والشخصيات التي تصدرت عمليات القمع وكانت في مواقع القرار.

وأشارت المصادر إلى أن الأسد لا يأبه لمن سانده ووقف معه بقدر مايسعى لإعادة تثبيت نظام الحكم، بمباركة روسية إيرانية وهي من تقوم بالإشراف على عمليات الاغتيال هذه، ولعائلة لأسد تاريخ طويل في التخلص من معارضيهم أو من يشكلون خطراً على نظام حكمهم من الموالين لهم ومن مجرمي الحرب ممن قد يحرجونهم في مرحلة ما أمام المجتمع الدولي وماتصفية رئيس شعبة الأمن السياسي في سورية اللواء رستم غزالة المتهم باغتيال الحريري والعديد من الشخصيات في نظام الأسد ببعيد.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعيش حالة من التوتر الأمني في الآونة الأخيرة، نتيجة ازدياد الاغتيالات وعمليات التصفية للقياديين في جيش النظام، حيث سبق أنّ أوضح مراقبون لـ "شام"، بأن عملية مقتل "مصعب الأسد"، من المتوقع أن تكون بداية لتلك الروايات الكاذبة التي تتنوع ما بين حوادث السير والانتحار والجلطات الدماغية المفاجئة، مرجحين بأنّ جولة من التصفيات النهائية قد تتزايد في الفترة المقبلة الأمر الذي يتحقق خلال الفترة الراهنة وما ظهر جلياً في الأيام القليلة الماضية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ