بعد 12 سنة من الفراق.. معارض سوري يتمكن من لقاء ابنته وزوجته
بعد 12 سنة من الفراق.. معارض سوري يتمكن من لقاء ابنته وزوجته
● أخبار سورية ٢٢ يونيو ٢٠٢١

بعد 12 سنة من الفراق.. معارض سوري يتمكن من لقاء ابنته وزوجته

تمكن من المعارض السوري عمار الشيخ حيدر المقيم في تركيا من لقاء ابنته وزوجته بعد فراق دام أكثر من 12 سنة، إذ فرقهم الحدود وسياسات الدول التي منعت السوري من لم شمل أهله ورؤية أحبابه.

ونشر السيد عمار حيدر فيديو له على صفحته في موقع الفيس بوك، يظهر فيه اللقاء الحار الذي التقى فيه بابنته "مروة" في مطار اسطنبول، ودموع الفرح وضحكاته قد عمت المكان.

وكان السيد عمار في عام 2019 قد أضرب عن أعلن إضرابه عن الطعام تحت شعار "أصبحت وزناً زائداً على هذه الأرض"، وذلك بسبب عدم تمكنه من مقابلة ابنته وزوجته المقيمين في الأردن.

حيث حاول السوري الخمسيني 4 مرات من اللجوء بطريقة غير شرعية إلى أوروبا ولكن جميعها باءت بالفشل في سعيه كي يلم شمله بعائلته، فقرر أن يعتصم بالقرب من القنصلية الكندية ولكن الحرس رفضوا ذلك، وقرر أن يتجول في "ساحة تقسيم" الشهيرة بمدينة اسطنبول، حاملا على صدره لافتة كبيرة كتب عليها بعدة لغات بينها العربية والتركية: "عشر سنوات ليست رقما. بل جرح ينزف. أريد رؤية ابنتي مروة".

وكان عمار ابن مدينة مصياف وهو شقيق وزير المصالحة السوري "علي حيدر" قد تم اعتقاله من قبل النظام عام 2010، في فرع الفيحاء للأمن السياسي بدمشق، بتهمة نقل أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة، والإساءة إلى حافظ الأسد، و هربت عائلته من ذلك الوقت إلى الأردن، وخرج بعد اربعة أشهر من الإعتقال، ليتم اعتقاله مرة أخرى في واحتجز في سجن حمص حتى اندلاع الثورة السورية ليتم الإفراج عنه مصابا بعدة أمراض.

وشارك عمار في المظاهرات ضد النظام السوري وساعد النازحين في دمشق، واعتقل مجددا لمدة شهر وتم الإفراج عنه، وخرج بعدها إلى لبنان وعمل هناك مع فرق إنسانية لدعم الأطفال السوريين، وغادر بعدها إلى مدينة مرسين التركية، وهناك ضل يحاول لم شمل عائلته ولكنها بائت بالفشل جميعها، حتى يوم أمس، فقد حصلت عائلته على فيزة تمكنهم من القدوم إلى تركيا.

وتجدر الإشارة أن حالة السيد عمار، ليست الوحيدة، بل هناك عشرات بل مئات من الحالات المشابهة التي يحاول فيها السوريين لم شمل أحبابهم، ومن هذه الحالات رجل يعيش في تركيا ولم يشاهد امه منذ 10 سنوات وهي في الأردن، ولم يسمح له بزيارتها ولا هي أن تأتي إليه.

وضع السوريين في هذا العالم بات معقدا للغاية، فجميع الدول ترفض استقبالهم وإعطائهم فيزة للعمل أو للزيارة، لمجرد أنك تحمل الجواز السوري فهذا يكفي لرفضك، وبات موضوع لم الشمل مأساة اخرى تضاف لمآسي السوريين التي يبدو أنها لن تنتهي في القريب العاجل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ