اسدل الستار عن عملية التبادل بين جبهة النصرة و الحكومة اللبنانية ، بعد قرابة الـ 15 شهر من السجال و المفاوضات ، التي اثمرت صباح اليوم عن اطلاق سراج الـ 16 عسكري المتواجدين لدى النصرة في القلمون مقابل 26 معتقل و معتقلة لدى لبنان و نظام الأسد ، إضافة لإدخال مساعدات إنسانية إلى عرسال التي تضم أكثر من 100 ألف لاجئاً سورياً .

الصفقة التي تمت برعاية قطرية ، بدأت فجر اليوم ، حيث سلمت جبهة النصرة السلطات اللبنانية جثة الجندي " محمد حمية" الذي اعدمته السنة الماضية ، ليتم تطبيق بعدها بنود الصفقة ، فاستلمت لبنان جنودها الـ 16 ، و سلموا المعتقلين و المعتقلات للنصرة ، كما تم إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى عرسال ، فيما لم تتوضح بعد تفاصيل الإتفاق أو بنوده ، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تصل فيها المفاوضات إلى مرحلة الختام ، بعد مرور أكثر من عام على المماطلة و الفشل.

فمنذ 2 آب 2014 ، وقع 29 عنصر من الجيش اللبناني و قوى الأمن بيد جبهة النصرة و تنظيم الدولة ، و تم إعدام 4 عناصر منهم ، و تبقى 25 ، 16 لدى النصرة و تم تسليمهم اليوم ، و 9 لدى تنظيم الدولة ، مجهولي المصير حتى اللحظة .

ونظمت جبهة النصرة مرات عدة لقاءات بين اهالي العسكريين وابنائهم في جرود القلمون السورية الحدودية مع عرسال ، وشهد يوم أمس الأول الاحد قرب كبير في تنفيذ صفقة التبادل ، لكن التسوية اصطدمت بعراقيل "في اللحظات الاخيرة" ، ليتم إنهاء كافة العراقيل و التنفيذ ، و إغلاق الملف .