بعد 5 شهداء إثر مواجهة المظاهرات .. اتفاق بين "قسد" ووجهاء "منبج"
بعد 5 شهداء إثر مواجهة المظاهرات .. اتفاق بين "قسد" ووجهاء "منبج"
● أخبار سورية ٢ يونيو ٢٠٢١

بعد 5 شهداء إثر مواجهة المظاهرات .. اتفاق بين "قسد" ووجهاء "منبج"

كشفت مصادر إعلامية محلية عن توقيع اتفاق بين وجهاء مدينة "منبج" بريف حلب من جهة وبين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من جهة حول أحداث التظاهرات الشعبية التي شهدتها المدينة وقابلت بالرصاص من قبل قوات "قسد" التي منحت فترة زمنية لتنفيذ بنود الاتفاق.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق شمل "التحقيق في إطلاق النار على المتظاهرين ومحاسبة مطلقي النار"، يضاف إلى ذلك "إيقاف التجنيد الإجباري في منبج وإحالتها للدراسات"، المطلب الذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات المناهضة لاستبداد سلطة "قسد".

ولفتت إلى من بين البنود الواردة في الاتفاق "إطلاق سراح جميع معتقلي الاحتجاجات"، وأعلن في أعقاب الاتفاق إيقاف جميع الاحتجاجات وتحديد مهلة زمنية، لـ"إدارة قسد في منبج" حتى يوم الجمعة 11 يونيو/ حزيران الجاري، ليتم تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها اليوم الأربعاء.

واعتبرت أن قرار وجهاء المدينة جاء كبادرة حسن نية لتنفيذ البنود إضافة إلى ذلك أن تقوم الإدارة الذاتية بعقد صلح مع جميع اهالي الشهداء وفق شروطهم وطلباتهم، وعلاج جرحى الاحتجاجات على نفقة الإدارة.

كما طالبت بتوفير المحروقات والغاز المنزلي، والاسمنت بسعر مقبول، وفصل الفاسدين والمفسدين ممن يعطلون شؤون المواطنين ضمن الإدارة في منبج، وعدم ملاحقة او اعتقال او محاسبة اي شخص شارك أو دعم هذه الاحتجاجات، وذكرت أن لم تكن جميع هذه المطالب تحققت قبل مضي المهلة سيكون هناك "جمعة غضب وحساب".

وكانت أشارت مصادر إلى أن "قسد" تحاول الاستعانة بالطرف الروسي لتهدئة الاحتجاجات والضغط على العشائر وشيوخها في المنطقة، حيث قامت بطلب التهدئة من شيوخ العشائر، في وقت تحاول إضفاء صفة المخربين على الحراك الشعبي، على غرار أسلوب نظام الأسد.

وسبق أصدر مايسمى "المجلس العسكري في منبج" بياناً، طالب فيه أهالي المدينة توخي "الحيطة والحذر" مما وصفها بـ "الخلايا الشاذة والمرتبطة بأجندات خارجية تستغل مطالبهم المحقة"، في محاولة لشيطنة الحراك وتقويضه بأسلوب مشابه لأسلوب نظام الأسد تماماً.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الشعبية اندلعت بوجه ميليشيات "قسد"، رفضاً لسياسة التجنيد الإجباري في مدينة "منبج"، التي شهدت تسارع في الأحداث بدء في إضراب عام، وأسفرت مواجهات "قسد"، للحراك الشعبي عن استشهاد 5 متظاهرين، وجاء الإعلان الأخير عن الاتفاق دون الكشف عنه رسميا من قبل قوات "قسد"، وذلك بعد اجتماع جديد بين القيادات العسكرية مع وجهاء وشيوخ العشائر في منبج بريف حلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ