بعد أبو الظهور ... ميليشيات الأسد وإيران في مواجهة مباشرة مع تنظيم الدولة فهل يصطدما ...!؟
بعد أبو الظهور ... ميليشيات الأسد وإيران في مواجهة مباشرة مع تنظيم الدولة فهل يصطدما ...!؟
● أخبار سورية ٢٥ يناير ٢٠١٨

بعد أبو الظهور ... ميليشيات الأسد وإيران في مواجهة مباشرة مع تنظيم الدولة فهل يصطدما ...!؟

شكل سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية مؤخراً على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي والتوسع باتجاه بلدة أبو الظهور، مع التقاء القوات التابعة لهذه الميليشيات في أبو الظهور مع الميليشيات القادمة من ريف حلب الجنوبي رسم خارطة عسكرية جديدة في منطقة شرقي سكة الحديد.

تتمثل الخارطة الجديدة بحسب مصادر عسكرية بانسحاب كامل لفصائل المعارضة لاسيما هيئة تحرير الشام من كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وخضوع هذه المناطق بريفي حماة وإدلب الشرقيين لسيطرة مشتركة لقوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بعد توسع الأخير بشكل كبير خلال الشهر الفائت مستغلاً المعارك بين قوات الأسد والفصائل وعدم اعتراض قوات الأسد وروسيا على تقدمه بالرغم أنه كان موازياً لمناطق سيطرتها.

وسيطرت عناصر تنظيم الدولة خلال الأشهر الماضية بريفي إدلب وحماة الشرقيين على قرابة 70 قرية وبلدة هي " طوطح، عين باجرة، أبو كهف، سروج، سميرة، جناة الصوارنة، أبو عجوة، قصر ابن وردان، عنيز، أبو حية، رسم الباردود، حوايس ابن هديب، قلعة الحوايس، عبلة، عزيزة، طرفة، جب العثمان، حجيلة، معصران، جب زريق، أبو خنادق، أبو الكسور، ابين، أبو مرو، جديدة، الوبيض القبلي، أبو هلال، طوال الدباغين، عنق باجرة، الوسطية، أم صهريج، طليحان، عطشانة، رسم طبش، رسم السكاف، عليا، معصوان، مويلح صوارنة، مويلح ابن هديب، رسم الأحمر، المصيطبة، تليل الحمر، رسم التينة، رسم الحمام، جبل مدور، ضباعية، عب الخزنة، الظاهرية، جب الصفا، جب الحنطة، الملولم، البيضا، تل حلاوة، دلالة خيرية، جب الرمان، مسعدة، رسم البرجس، الثليجة، الهرش، طرفاوي، بارودية، غزيلة، تل الشور، مليحة كبيرة"

ومع سيطرة قوات الأسد على منطقة أبو الظهور باتت هذه القرى محاصرة من جميع المحاور من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وباتت عناصر التنظيم في مواجهة مباشرة مع هذه الميليشيات على كامل خطوط التماس، في الوقت الذي بات التكهن فيه عن حصول مواجهة بين الطرفين أمراً واقعاً لابد منه إلا إن كانت قوات الأسد ومن خلفها روسيا تحتاج لوجود هذه العناصر لفترة أطول لتحقيق أجندات سياسية أو عسكرية في المنطقة.

مصدر عسكري قال لـ "شام" في وقت سابق إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على دخول عناصر تنظيم الدولة إلى ريف حماة الشرقي بالتنسيق مع قوات الأسد وروسيا، والتي مكنتهم من عبور مناطق سيطرتها في منطقة السعن قادمة من عقيربات، كما سهلت عبور العناصر الهاربة من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي، لافتاً إلى أنه وحتى اليوم لم يصطدم عناصر التنظيم مع قوات الأسد رغم وجود مسافات كبيرة لخطوط التماس بين الطرفين.

وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم الدولة ساندت قوات الأسد والميليشيات طوال الفترة الماضية وحصلت على إمداد بالسلاح منهم لمرات عدة بعد أن قوضت هيئة تحرير الشام قوتهم في أول مرحلة من دخولهم للمنطقة، قبل أن يستعيدوا قوتهم وتصلهم دفعات جديدة من السلاح والعتاد والعناصر عبر مناطق النظام، تلا ذلك تقدمها على حساب الفصائل وتبادل السيطرة بينها وبين قوات الأسد في مناطق عدة، لتبدأ مؤخراً الإعلان من طرف تنظيم الدولة عن قتل وأسر عناصر للنظام دون أي رد من الطرف الأخر.

وأكد المصدر أن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لم تتعرض لأي غارات جوية روسية خلافاً لما تدعي القوات الروسية في أنها تستهدف مناطق سيطرة التنظيم، بل على العكس تماماً فقد مهدت الطائرات الروسية للتنظيم مرات عدة جواً ليتقدم على حساب هيئة تحرير الشام.

ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن عناصر تنظيم الدولة استغلت تقدم قوات الأسد على خط سكة الحديد مؤخراً وسيطرت على نقاط وقرى عدة في ريف حماة الشرقي في منطقة قصر ابن وردان، وصولاً إلى قلعة الحوايس وطرفة ومشارف أبو خنادق شمالاً بمحاذاة مناطق سيطرة قوات الأسد.

وحذر المصدر العسكري من استمرار روسيا في استخدام عناصر تنظيم الدولة كورقة بيدها لتحافظ على تدخلها في المنطقة من خلال الادعاء بمحاربة الإرهاب بعد أن سهلت دخولهم لريف حماة الشرقي، والأن بدأت تستخدمهم في اللعب في منطقة مطار أبو الظهور، ولربما تسهل عبورهم لمناطق غربي سكة الحديد بحسب المصدر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ