بعد أن حاربته لسنوات .. تأسيسية "تحرير الشام" تتبنى علم الثورة "معدلاً" كراية رسمية
بعد أن حاربته لسنوات .. تأسيسية "تحرير الشام" تتبنى علم الثورة "معدلاً" كراية رسمية
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠١٨

بعد أن حاربته لسنوات .. تأسيسية "تحرير الشام" تتبنى علم الثورة "معدلاً" كراية رسمية

أثار القرار الصادر عما يعرف باسم "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، حول تبني علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض وساخر من هذه الخطوة.

الراية الجديدة التي تبنتها الهيئة التأسيسية هي ذات علم الثورة السورية مع تعديل بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، جاءت هذه الخطوة بعد سنوات من الحرب التي شنتها هيئة تحرير الشام على راية الثورة السورية وتبنيها راية القاعدة وراية خاصة بها لاحقاً باللون الأبيض يتوسطه شعار الهيئة.

ولطالما كان رفع راية الثورة السورية التي تبناها الحراك الشعبي منذ بداياته أمراً محارباً في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، وكان أحد أبرز أسباب الاقتتال الأخير بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في الشمال السوري، كما قانت عناصر الهيئة لمرات عديدة بتمزيق راية الحراك الثوري ودهس عناصرها الراية أمام الجموع غير مبال برمزيتها والتي اعتبرتها راية علمانية.

ورغم كل التضييق الذي مورس لمنع رفع علم الثورة إلا أنه بقي حاضراً في المظاهرات الشعبية، وفي تشييع الشهداء، وضمن مؤسسات الثورة، وفي قلوب الثائرين، الذين ناضلوا وواصلوا إصرارهم وتأكيدهم على ان هذه الراية هي رمز كبير للثورة السورية وللحراك السلمي، لن تطفئها جميع الرايات التي رفعت فيما بعد، والتي بها تشتت القوى والفصائل، إلا أن راية الثورة لم تكن غائبة بل بقيت ترمز لسنين الثورة الأولى والوحدة والحرية والاستقلال من الاستبداد.

وعبر نشطاء الحراك الثوري عبر مواقع التواصل عن رفضهم للقرار الصادر عن جهة غير رسمية ولا تعترف فيها فئات الحراك الشعبي وتمثل كيان عسكرية معروف، في نسف كل التضحيات والرمزية التي يحملها علم الثورة وتبني راية جديدة مماثلة في محاولة التفاف واضحة على الحراك الشعبي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ