بعد أن دمر المضخات و أخرج “الفيجة” عن الخدمة .. نظام الأسد يتهم الثوار بـ”تعطيش” دمشق و يؤكد عجزه عن ايجاد حلول بديلة
بدمار تجاوز نسبة 70% من بناء منشأة عبن الفيجة في قرى و بلدات وادي بردى غرب العاصمة دمشق ، و أضرار كبيرة بالأنابيب و آبار المياه التي تغذيها، أعلنت الهيئات المدنية في قرى و بلدات وادي بردى خروج المنشأة بشكل نهائي عن الخدمة , حيث تمكن الناشطون هنالك من توثيق سقوط أكثر من 20 برميل متفجر عليها و أكثر من 15 صاروخ فراغي.
بخروج منشأة عين الفيجة عن الخدمة بدأت أزمة المياه بالتصاعد بشكل تدريجي في العاصمة السورية دمشق , اذ وصل ثمن برميل واحد من المياه في المناطق التي يتوفر فيها آبار ارتوازية الى اكثر من 2500 ليرة سورية بينما في المناطق الغير موجودة فيها آبار و المعتمدة بشكل كامل على مياه عين الفيجة وصل ثمن اللتر الواحد من المياه الى اكثر من 150 ليرة سورية , وسط استغلال كبير يمارسه أصحاب صهاريج المياه نظراً لحاجة الناس لتلك المادة .
كعادته أعلام النظام لا يوفر اي مناسبة للإلصاق التهمة بالثورة و ثوارها فمن خلال مدير عام مؤسسة المياه و الصرف الصحي التابعة لنظام الأسد في دمشق و ريفها، اتهم الثوار أو كما أسماهم المسلحين بالوقوف خلف ازمة المياه في دمشق ، و أدعى انهم أقدموا على سكب مئات البراميل من المازوت و عشرات الحاويات من المواد الملوثة في نبع عين الفيجة ليحرموا دمشق و ريفها من مياه الشرب , كما و أشار في مداخلته عبر احدى محطات الأسد، الى خطة تقنين جديدة للمياه ستنفذ في العاصمة دمشق و ان المؤسسة ستعمل على تأمين 35 للتر للمواطن كل ثلاثة أيام ، مؤكداً ان المؤسسة عاجزة تماماً في الوقت الحالي عن محاسبة المستغلين نظراً لأهمية عملهم في الوقت الحالي .
معاذ القلموني ناشط أعلامي داخل بلدة قرية عين الفيجة قال : " منذ بدء الحملة و حتى اللحظة النظام لا زال يركز قصفه على منشأة عين الفيجة رغم خروجها بشكل كامل عن الخدمة و حرمانه لأكثر من 6 ملايين انسان في العاصمة السورية دمشق و ريفها من مياه الشرب "
يرى القلموني : " ان النظام يكثف من قصفه لنبع عين الفيجة بهدف الضغط على الثوار و المدنيين داخل قرى و بلدات وادي بردى للاستسلام و القبول بأي حل او مبادرة قد يقدمها خلال الأيام القادمة مستغلاً تعاطف الثوار مع مدنيي العاصمة دمشق و ريفها "
كمال جمال الدين ناشط مدني من قرية بسيمة قال : " ان النظام بإخراجه لنبع الفيجة عن الخدمة وضع نفسه امام خياران صعبان او الاستمرار بالحملة و حرمان العاصمة السورية و ريفها من المياه لأشهر أو أيقافها و الرضوخ لمطالب الثوار و المدنيين داخل قرى و بلدات الوادي و التي لا يتعدا سقفها أيقاف القصف و فك الحصار المفروض "
يرى جمال الدين : " أن النظام و على مدار الستة اعوام من عمر الثورة أثبت للعالم اجمع انه لا يفرق بين صراخ موالي او معارض و أن اي ضغط سيمارس من قبل المدنيين في العاصمة دمشق بخصوص موضوع المياه لن يقابل من حكومة النظام و مؤسساته الا بالتسويف و الوعود بانه سيحرر نبع عبن الفيجة خلال ايام و ستعود المياه الى مجاريها كما كانت "
منذ اليوم الاول للحملة سارعت الهيئات المدنية و الناشطين في قرى و بلدات وادي بردى الى توثيق عمليات القصف التي طالت القرى عموماً و منشأة عين الفيجة خصوصاً كما و حذروا من مغبة استهدافها و خروجها عن الخدمة الامر الذي من شانها وضع احياء العاصمة دمشق في كارثة حقيقة متمثلة بحرمان أكثر من 6 ملايين انسان من مياه الشرب او الغسيل .