بعد إصابتها.. مراسلة قناة روسية تُنقل جواً لـ "حميميم" وجرحى النظام تَتكدَّس بمستشفيات غير مجهزة!
بعد إصابتها.. مراسلة قناة روسية تُنقل جواً لـ "حميميم" وجرحى النظام تَتكدَّس بمستشفيات غير مجهزة!
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠٢٠

بعد إصابتها.. مراسلة قناة روسية تُنقل جواً لـ "حميميم" وجرحى النظام تَتكدَّس بمستشفيات غير مجهزة!

قررت وزارة الدفاع الروسية نقل مراسلة تلفزيون "روسيا اليوم" في دمشق "وفاء شبروني" إلى قاعدة "حميميم" الروسية بريف اللاذقية الجنوبي بهدف نقلها إلى روسيا لعلاجها هناك، عقب إصابتها يوم أمس في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

وتنص توجيهات وزارة الدفاع الروسية على نقل المراسلة المصابة إلى موسكو بهدف استكمال العلاج عقب وصولها ليلة أمس إلى قاعدة "حميميم" العسكرية قادمة من مطار حماة العسكري على متن طائرة مروحية روسية خاصة برفقة فريق طبي عسكري.

ويعكس القرار الروسي مدى حالة الاهمال المتعمد في مستشفيات النظام العسكرية التي تفتقر إلى التهجيزات الطبية اللازمة، وذلك بحسب الصفحات الموالية التي هاجمت الواقع الذي يعاني منه عصابات الأسد المصابين خلال العمليات العسكرية مع ذكرها لتفاقم تلك الحالات نتيجة الاهمال الطبي.

ويظهر ذلك جلياً من خلال تسجيل مصور من صفحات النظام يظهر كيفية تكدس جرحى النظام في سيارات مكشوفة غير مجهزة للإسعاف وسط حالة من الهلع والخوف التي ظهرت بين صفوف عصابات الأسد في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

وسبق ذلك تسجيلات مماثلة تظهر تواجد عناصر النظام الجرحى على أرضية مستشفى مع انعدام الأسِرّة الطبية الكافية، وتلحق حالات الاهمال للعناصر حتى القتلى منهم حيث نشرت صفحة موالية مقطع فيديو يظهر الأوساخ في برادات القتلى في مستشفى عسكري.

وتتحدث صفحات موالية عن وجود عشرات الآلاف من العاهات الدائمة بصفوف عصابات الأسد مشيرةً إلى غالبية تلك الحالات تمت بسبب الاهمال الطبي في المستشفيات العسكرية، في وقت تتحرك فيه القوات الروسية لإنقاذ مراسلة وترك العناصر لمواجهة مصيرهم الذي طالما ينتهي بإعاقة دائمة دون تقديم أي نوع من الخدمات من قبل نظام الأسد الذي أُصيبوا دفاعاً عنه.

ونشرت قناة "روسيا اليوم" تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة الانفجار الذي أدى لإصابة مراسلتها "وفاء شبروني" وسط تناقض بين الرواية الروسية حيث أرفقت القناة خبراً عاجلاً مفاده إصابة المراسلة بقذيفة مدفعية.

لتعود وتذكر أن سبب الإصابة هو انفجار مخزن ذخيرة وعند الحديث ع نقلها إلى حميميم ذكرت القناة ذاتها أن الإصابة ناجمة عن لغم أرضي انفجر بفريقها في مدينة "معرة النعمان" التي دخلتها عصابات الأسد عقب تهجير سكانها.

بالمقابل رواية صفحات موالية لم تتطابق مع الروايات الثلاثة التي تبناها الإعلام الروسي حيث رجحت بعض الصفحات المقربة من النظام، أن الإصابة جاءت نتيجة انفجار حزام ناسف استهدف تجمع لميليشيات النظام وروسيا.

فيما اقتصرت تغطية وسائل الإعلام الموالية للحدث في مداخلة لمدير مستشفى حماة الذي تحدث بدوره عن حجم الإصابة التي لحقت بـ "شبروني" مشيراً إلى وجود شظايا متفرقة في منطقة الوجه والفكين.

هذا وتحتفي قناة "روسيا اليوم" إعلامياً بالقرار الروسي الأخير حيث تقدمت بالشكر لوزير الدفاع "سيرغي شويغو" وللقوات الروسية عقب مساعدة الإعلامية المصابة ضمن كادر القناة، واصفةً عملية الإنقاذ بالـ "معجزة".

ويعرف عن "شبروني" مواقفها الموالية للنظام حيث رافقت ميليشيات الأسد في العديد من العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين في عدة محافظات، للتغطية الإعلامية لصالح وسائل إعلام النظام فيما انتقلت لاحقاً للعمل في قناة روسيا اليوم.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كشفت عن مقتل 211 عنصراً لميليشيات النظام على يد الثوار وذلك خلال المعارك الدائرة في أرياف إدلب وحلب منذ التاسع من يناير كانون الثاني، دون التطرق إلى خسائر الروس البشرية إلى جانب عدم الكشف عن عدد قتلى النظام إذ ترجح مصادر متطابقة أن حصيلة القتلى تصل إلى أضعاف العدد المعلن عنه مؤخراً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ