وظهر من خلال مقاطع الفيديو في الفترة الأخيرة وتحديدا في الشهرين الماضيين إلقاء مروحيات النظام مقذوفات من نوع آخر، حيث تلقي المروحية الواحدة أكثر من 10 أجسام دفعة واحدة تبين فيما بعد أنها ألغام بحرية بعد العثور على بعضها من تلك التي لم تنفجر.

وبعد الكشف عليها من قبل مختصين تبين أنها عبارة عن الغام بحريّة من طراز (SADAF-02) التي كان يستوردها النّظام من روسيا فيما قبل، ويخزّنها في المستودعات، لتتحول إلى وسيلة جديدة لقتل السوريين عبر الطّيران المروحيّ بعد حشوها بالمواد المتفجرة، ومادة (التي إن تي) شديدة الانفجار وتزويدها بالصواعق لضمان انفجارها.

ويرى مراقبون أن نظام الأسد بدأ باستخدامها لتوسيع درجة الإجرام حيث تغطي مساحة أوسع من البرميل الواحد، وذلك لانتشارها أثناء السقوط بدائرة تساوي 100متر مربع تقريباً فتحدث دمارا على مساحة 500 متر مربع في حين يحدث البرميل دماراً بمساحة 100متر مربع تقريباً، فضلاً عن قدرة الطائرة على حمل أكثر من 15 لغما بحريا، في حين لا تستطيع المروحية حمل سوى 4 براميل متفجرة كون وزن اللغم يصل إلى 250 كغ بينما يبلغ وزن البرميل ما يقارب الطن الواحد.

وقد بدأ استخدام الألغام البحرية في ريفي حماة وإدلب خلال الشهرين الماضيين في خان شيخون وريفها، وبلدة كورين، وجبل الزاوية، والمنطقة المحيطة بمطار أبو الظهور، وجبل الأربعين، ومناطق متفرقة من ريف إدلب، كما استخدمها بنفس التوقيت في مدينة اللطامنة.