قال الائتلاف الوطني إن المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول الصديقة المساندة للشعب السوري، مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بالقيام بما من شأنه وقف حملات النظام وأعوانه على المدنيين، واتخاذ ما يلزم للتمهيد من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق تطلعاته، وذلك على خلفية القصف العنيف الذي يتعرض له حي الوعر الحمصي المحاصر وأحياء مدينة حلب وغيرها من النقاط في مختلف المحافظات.

وأكد الائتلاف على أن هذه الهجمات الإجرامية مدانة ومحكومة بالفشل، وهي عاجزة عن كسر إرادة السوريين رغم ما تتسبب به من قتل ودمار.

ويتعرض حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، منذ ساعات الصباح لغارات وقصف جوي تنفذه طائرات الأسد مستهدفة المناطق السكنية ومخلفة أعدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى دمار هائل طال ما بقي في المنطقة من منازل وبيوت.

وقال الائتلاف: "مروحيات النظام قصفت أيضاً بالبراميل المتفجرة خيمة عزاء بحي المعادي في مدينة حلب، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، كما قصفت طائرات الاحتلال الروسي بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، موقعة عدداً من الشهداء ومخلفة إصابات عديدة في صفوف المدنيين، كل ذلك بالإضافة إلى غارات وقصف جوي ومدفعي طال مناطق عدة من أرياف دمشق وحماة وحمص.

وأردف الائتلاف بيان صحفي صدر عنه: "يتابع نظام الأسد سياسته الإجرامية الهادفة إلى القتل والتهجير والتدمير، متوهماً أن الاستمرار في ارتكاب الجرائم يمكن أن يقتل إرادة الثورة لدى الشعب السوري، ومستخلصاً عبرة خاطئة تماماً مما جرى في مدينة داريا التي صمدت صموداً أسطورياً رغم الحصار الخانق، غير مدرك بطولة هذه المدينة ستكون سبباً في تلاحم الثوار وصمودهم".