بعد "القطيفان" .. "حبوس" طالبة سورية هربت من جحيم الأسد لتتفوق بالسعودية
بعد "القطيفان" .. "حبوس" طالبة سورية هربت من جحيم الأسد لتتفوق بالسعودية
● أخبار سورية ١٨ يونيو ٢٠١٦

بعد "القطيفان" .. "حبوس" طالبة سورية هربت من جحيم الأسد لتتفوق بالسعودية

حققت الطالبة السورية "نادية حبوس" المقيمة في مدينة جدة السعودية أعلى نسبة في ختام دراستها الثانوية خلال الشهر الماضي، وروت حبوس لـ "العربية نت" كيف هربت من أحداث سوريا وكيف استطاعت رغم ذلك أن تتفوق دراسيا.

نادية تركت سوريا بعد سنة من اندلاع الأزمة السورية وهربت من مدينتها حمص لتكون زائرة في السعودية مع والدها الذي يعمل في مدينة جدة، في سوريا درست نادية الصف الثاني متوسط في حمص قبل أن تجبرها ظروف الحرب من الهروب نحو ملاذ السوريين الآمن كما تسميها نادية.

في سوريا ترجع نادية ذكرياتها في حمص كيف تدمرت شوارعها وبيوتها ومنازلها وتتذكر كيف سقطت مدرستها أمامها كيف تدمرت أزقتها وشوارعها كيف يسقط الموتى وأصوات الرصاص، إذ قالت نادية لـ "العربية نت" لا شيء نسمعه سوى صوت الرصاص وسقوط الموتى روايات الموت التي نسمعها بجانبنا ومع جيراننا والأقارب.

الحرب لم تبق ولم تذر حتى المدرسة سقطت جدرانها فكان الخراب هو شعار لحمص ولحي نادية.

قدمت نادية لجدة هروبا من الأحداث لتبدأ مرحلة جديدة في الدراسة من المرحلة المتوسطة، وقالت "جلست شهرين حتى تم قبولي في مدارس جدة لأنني قدمت بتأشيرة زيارة وفي المرحلة الأولى واجهت صعوبة لتأخري للانضمام لفصلي الدراسي.

وتضيف أن الفرق في المناهج "جعلني في بداية دراستي لم أحقق نتيجة جيدة حتى تأقلمت بسرعة حيث حصلت على تفوق في الثالث متوسط وأكملت التفوق في الأول الثانوي والثالث ثانوي قبل أن أحقق النتيجة الكاملة في الثالث ثانوي ولله الحمد.

تتحدث نادية أنها لم تشعر للحظة واحدة أنها بعيدة عن أهلها أو وطنها وهي في السعودية، وتقول إن أصدقائها منحوها الثقة والحب وبشكل لم تتوقعه ولم تشعر أنها غريبة في هذا البلد الجميل.

وتقول نادية إنها حققت التفوق بعد تعب منها كبير وبتوفيق من الله وأيضا بمتابعة الكادر التعليمي وحبها للتعليم وتحقيق نتيجة في هذا المجال.

وحققت نادية حبوس الدرجة الكاملة في اختبارات الثانوية العامة على مستوى السعودية وقد درست في فصل مقسم لمجموعتين عددهم 31 طالبة و "قد كنت السورية الوحيدة في المدرسة، وكانت هناك منافسة بيني وبين عدد من الطالبات".

تمنت الطالبة نادية حبوس أن تكمل تعليمها الجامعي في الطب البشري لتقدم خدمتها لهذا البلد الذي احتضنها مع آلاف السوريين في أزمتهم، فهي ترى أن أكبر خدمة إنسانية تقدمها للسعودية في مجال الطب البشري فقد قدمت أوراقها لإحدى الكليات وهي بانتظار موافقة وزير التعليم لتخدم هذا البلد.

والدها أيضا رائد حبوس تمنى أن تكمل ابنته تعليمها في السعودية وأن تحصل على استثناء لأنه يعتبر هذا البلد بلدا له ويتمنى أن تخدم الطالبة التي حصلت على تفوق كبير في هذا البلد.

والجدير بالذكر أن الطالبة سورية "هاجر أحمد القطيفان" تفوقت في الإمارات العربية المتحدة، حيث حصلت على المركز الأول في القسم العلمي بالصف الثاني عشر للعام الحالي بمعدل 99.9 من أكاديمية الأندلس بمدينة العين، ووجه محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقبول الطالبة السورية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بشكل استثنائي تقديرا لتفوقها واجتهادها، وقررت الشيخة فاطمة بنت مبارك التكفل بعلاج والديها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ