بعد انتهاء يومها الأول .. تركيا تزج بعشر الدبابات إلى سوريا في اطار “درع الفرات”
زج الجيش التركي، صباح اليوم، مزيد من الدبابات إلى داخل الأراضي السورية في إطار عملية "درع الفرات" التي تمكنت في يومها الأول من إحكام السيطرة على مدينة جرابلس، و تمددت فصائل الثوار في عمق الأراضي التي خاضعت لسيطرة لتنظيم الدولة ، و باتت على احتكاك مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ، التي تشكل الفصائل الكردية الانفصالية عمودها الفقري.
و قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن عشر دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب مدينة كركميش التركية الصغيرة في جنوب شرق البلاد ودخلت الأراضي السورية.
و سيطرت فصائل الثوار المدعومة بالجيش التركي على مدينة جرابلس و محيطها بعد ساعات قليلة من انطلاق عملية “درع الفرات”، وهو الاسم الذي أطلقته تركيا على المعركة التي أعلنت انطلاقها فجر اليوم باتجاه مدينة جرابلس بمشاركة برية و جوية من الجيش التركي ، والتي حققت مرادها الأولي خلال ساعات قليلة بالسيطرة على المدينة .
في الوقت الذي استغلت فيه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الانسحابات المتتالية لتنظيم الدولة من جرابلس و محيطها بعد اطلاق تركيا فجر اليوم معركة “درع الفرات، و تقدمت في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم مما أدى إلى حصول اشتباكات متقطعة مع الثوار الذي تقدموا من الشمال، عند أحد التلال الاستراتيجية.
و قالت قسد أن قواتها بعد أن عززت المناطق التي تسيطر عليها بعد معارك منبج ، قامت بالتقدم ، اليوم ، و السيطرة على المواقف حيث أخذوا عين البيضاء وقرى عرمانة ، مستغلة انسحاب التنظيم منها بعد زن تلقى ضربات موجعة في جرابلس التي انسحب منها بعد ساعات قليلة من انطلاق “درع الفرات”.
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عدة ، دون وجود مصدر رسمي ، أن اشتباكات اندلعت بين فصائل الثوار و قسد، في تل العمارنة، الواقع على الجهة اليمنى من نهر الفرات على بعد 8كم تقريباً إلى الجنوب من مدينة جرابلس .
الأمر الذي يسرع من تحقيق فرضيت حصول المعركة مع “قسد” ، ب ي د و ي ب ج على وجه التحديد، اللتين وضعتهما تركيا على قائمة الأهداف ضمن “درع الفرات” ، معتبرة أن “لافرق بين التنظيمات الارهابية”.
في حين قالت الخارجية التركية أن وزير الخرجية الأمريكي جون كيري أبلغ أنقرة بأن المقاتلين الأكراد في سوريا بدأوا الانسحاب إلى شرق الفرات
و يزداد وضع الفصائل الكردية الانفصالية صعوبة ، بعد طلب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم من هذا القوات الانسحاب من شرق الفرات ، مهددا بالغاء الدعم الذي يقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، لهذه الفصائل التي تمددت بشكل كبير في العامين الماضين.أعلنت تركيا رسميا دخول جيشها إلى الأراضي السورية ، بغية “تحرير” مدينة جرابلس من يد تنظيم الدولة ، بعد أن دخلت قوات خاصة تركية مدعومة بغطاء مدفعي و جوي ، ليكون التدخل التركي الأول منذ ست سنوات من قيام الثورة السورية .
و اعتبرت قيادة الجيش التركي أن القيام بعملية عسكرية وراء الحدود، هو بمثابة استخدام حقوقه التي تنبع من الاتفاقيات الدولية ضد تنظيم الدولة ومن التفويض الذي منحه إياه البرلمان، لافتة إلى أن العملية تحظى بدعم عناصر التحالف الدولي أيضا، وهو ما يسبغها توافق مع القانون الدولي الذي تطلبته المعارضة التركية .