عاشت مدينة حلب وريفها يوم الجمعة تحت وطأة القصف الجوي الروسي والأسدي الهمجي والعنيف والذي خلف أكثر من ثمانين شهيدا وعشرات الجرحى، والذي أحدث دمارا كبيرا بمنازل المدنيين وممتلكاتهم.

ولم يقتصر القصف على منازل المدنيين وتجمعاتهم، بل أصاب نقاطا طبية ومراكز تابعة للدفاع المدني، بهدف شل حركة الجهات القادرة على مساعدة المدنيين في حال تعرضوا للقصف.

فقد أكد ناشطون على أن مشفى "عمر بن عبد العزيز" الواقع في حي المعادي بمدينة حلب خرج عن الخدمة بعد استهدافه من قبل قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وعلى إثر ذلك أعلنت مديرية صحة حلب الحرة عن خروج كافة مشافي المدينة عن الخدمة، إذ تم خلال اليومين الماضيين تدمير ثلاثة مشافي.

كما وقامت مروحيات الأسد بإلقاء البراميل المتفجرة على مركز للدفاع المدني في حي باب النيرب، ما أدى لتدمير بناءه وآلياته، وبالتالي أُعلن عن خروجه عن الخدمة بالكامل.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الغربي تشهد غارات جوية مكثفة جدا تستهدف في غالبها المدنيين بشكل مباشر والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني، بهدف ضرب شرايين الحياة في مدينة حلب المحاصرة.