بعد تواطؤ الأسد والروس ... ارتفاع عدد قتلى محافظة السويداء إلى 220 قتيل
بعد تواطؤ الأسد والروس ... ارتفاع عدد قتلى محافظة السويداء إلى 220 قتيل
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠١٨

بعد تواطؤ الأسد والروس ... ارتفاع عدد قتلى محافظة السويداء إلى 220 قتيل

ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم الواسع والمفاجئ الذي شنه تنظيم الدولة على مدينة السويداء وريفها الشرقي لحوالي 220 قتيلا، فيما فاق عدد الجرحى الـ 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين.

ويعود هذا العدد الكبير من الضحايا نظرا لشن التنظيم هجوما مفاجئا ومباغتا، في ظل انسحاب قوات الأسد من عدد من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرتها، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على مساحات واسعة من الريف الشرقي، بالإضافة لتمكن عدد من عناصر التنظيم من التسلل إلى وسط مدينة السويداء وقيامهم بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة وعلى منازل المدنيين قبل أن يقوموا بتفجير أحزمتهم الناسفة والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

ونتيجة لانسحابات قوات الأسد الغير مبررة، تمكن التنظيم من الدخول إلى قرى طربا ورامي والكسيب وام رواق وعراجه والشريحي وسعنة والمتونة ودوما وتيما بريف السويداء الشرقي، حيث جرت معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وبين مليشيات محلية منها قوات "حركة رجال الكرامة" ومليشيات نزيه الجربوع ومليشيا النضال وغيرهم العديد من الفصائل التي تنتمي لعوائل معروفة في الجبل حملت السلاح في بداية الثورة للدفاع عن أهالي الجبل كما يقولون.

سيناريو اليوم كان معدا بدقة وحمل توقيع وختم نظام الأسد وروسيا بشكل واضح، فقد قامت قوات الأسد بالتنسيق مع روسيا في وقت سابق بنقل عشرات من عناصر تنظيم الدولة من مناطق سيطرتهم في جنوب دمشق إلى ريف السويداء الشرقي، في اتفاق تضمن تسليم مناطقهم في مخيم اليرموك والحجر الأسود مقابل نقلهم إلى السويداء.

ومع شن قوات الأسد هجوما واسعا على محافظتي درعا والقنيطرة انتهت بالسيطرة الكاملة عليهما بعد تسليم فصائل المنطقة السلاح الثقيل وقبولهم التهجير والمصالحة، فقد أكد ناشطون قيام قوات الأسد بسحب نقاط عسكرية كبيرة على جبهات تنظيم الدولة في ريف السويداء الشرقي ونقلها إلى تخوم مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وهو ما سمح وقتها لتنظيم الدولة بالتمدد والسيطرة على تلال ونقاط مرتفعة واستراتيجية.

وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلامية مؤيدة للأسد أن تنظيم الدولة اقتاد عدد كبير من أبناء قرية شبكي كأسرى باتجاه نقاطه في البادية الشرقية، مما يؤكد التواطؤ الكبير الذي قام به نظام الأسد تجاه أهالي ومدنيي المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ