اندلع حريق ناجم عن انفجار مجهول السبب وقع على ناقلة للنفط متواجدة في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية، دون تعليق رسمي من نظام الأسد.

وقالت صفحات موالية إن الانفجار وقع في الباخرة التي ترسو قبالة مرفأ بانياس وبثت مشاهد من الحرائق الناتجة عن الانفجار، وذلك في حادثة هي الثانية خلال يوم واحد بعد حريق مصفاة حمص المجهول.

ونقلت إذاعة موالية للنظام عن مراسلها في المنطقة الساحلية قوله إن انفجار على ناقلة نفط "فارغة" أثناء عملية إصلاحها على ساحل انياس حيث كانت قد تعرضت لحريق قبل أيام أثناء تفريغها من النفط دون ورود أنباء عن إصابات حتى اللحظة.

وشهد اليوم الأحد اندلع حريق، في عنبر وحدة التقطير 100 بمصفاة حمص نتيجة تسرب في إحدى مضخات النفط الخام الساخن، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، بحسب إعلام النظام. 

وقال "سليمان المحمد" مدير عام مصفاة حمص، إن "الأضرار اقتصرت على المادية ولا وجود لأي إصابات بشرية بين العاملين”، مبينا أنه سيتم تقدير الأضرار والعمل على إصلاحها فور انتهاء عمليات التبريد".

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن العميد "حسن عمار" قائد فوج إطفاء حمص لدى النظام أن الحريق اندلع صباح اليوم و توجهت آليات الفوج للتعامل مع الحريق بالتعاون مع الدفاع المدني، وقسم الإطفاء الموجود في المصفاة، وفق تعبيره. 

ولفت إلى السيطرة على الحريق عند الساعة العاشرة والنصف دون تسجيل أي إصابات، ما عدا 4 حالات اختناق بين كوادر الاطفاء تم إسعافهم الى المشفى وهم الآن بصحة جيدة.

وتعتبر الوحدة 100 المتضررة واحدة من أربع وحدات تقطير للنفط الخام تعمل على أربعة خطوط للإنتاج ضمن المصفاة، وهي وحدات منفصلة عن بعضها ومستقلة، بما لا يوقف عمل بقية الوحدات في حال تضرر إحداها.

وسبق أن اندلع حريق منذ حوالي الشهر في الوحدة 21 نتيجة تسرب مادة (النفتا) من إحدى المضخات دون تسجيل أي أضرار مادية أو بشرية، بحسب ما أورده تلفزيون داعم للنظام.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة النفط التابعة لنظام الأسد أعلنت عن اندلاع حريق في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس، اعتقدت أنه إثر هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات عن "حسين عرنوس" رئيس مجلس وزراء النظام تضمنت حديثه عن اعتراض واستهداف ناقلات نفط كانت متجهة لسوريا، فضلاً عن الكشف عن حجم واردات النفط الإيراني لجانب وعود الاستيراد والتصدير وسط تردي الوضع الاقتصادي.

وقال "عرنوس" بحديثه أمام أعضاء "مجلس الشعب" التابع للنظام حينها، إن 7 ناقلات نفط كانت متجهة إلى سوريا تم اعتراضها، وأن 2 منها جرى استهدافها في البحر الأحمر، مبرراً بذلك توقف "مصفاة بانياس" عن الإنتاج وحدوث نقص في كميات المشتقات النفطية.

وكانت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطا إيرانيا متجهة إلى سوريا خلال عام ونصف مضت، مستندة إلى أقوال مسؤولين أمريكيين وإقليميين، بعد أن ذكرت صحيفة "إندبندنت"، أن سفينة تجارية إيرانية أصيبت بصاروخ يحتمل أن يكون من نوع جو - أرض بالقرب من المياه الإقليمية لسوريا.