بعد حصار وتضييق.. جبهة ثوار الرقة ترضخ وتعلن انضمامها لقوات سوريا الديمقراطية
بعد حصار وتضييق.. جبهة ثوار الرقة ترضخ وتعلن انضمامها لقوات سوريا الديمقراطية
● أخبار سورية ١١ فبراير ٢٠١٦

بعد حصار وتضييق.. جبهة ثوار الرقة ترضخ وتعلن انضمامها لقوات سوريا الديمقراطية

أشهر عديدة مرت على انتهاء غرفة عمليات بركان الفرات والتي كانت تضم عدد من الفصائل بينها جبهة ثوار الرقة ولواء الحرمين ووحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة وكتائب شمس الشمال والتي كانت جميع المعارك التي خاضتها في مناطق سيطرة تنظيم الدولة حيث تمكنت خلال أشهر عدة من المعارك من السيطرة على منطقة كوباني وريفها بريف حلب الشرقي والوصول الى بلدة عين عيسى واللواء 93 وعشرات القرى والبلدات بريف محافظة الرقة.


وبعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل في غرفة بركان الفرات ضمن هذه القوات وظهور تشكيل جديد من الجيش الحر باسم جيش الثوار يضم عناصر من جبهة ثوار سوريا وحركة حزم وكتائب الفاروق ولواء أحرار الزاوية ، غاب عن هذا جميعاً تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها وسط تساؤلات عدة عن سبب غياب هذا الحليف القديم عن هذا التشكيل.


وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وكوباني ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.


كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة الى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات الى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.


كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والإعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجود الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.


وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزرية العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير اهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية والذي تم بشكل سري قبيل شهر تقريباً ليعلن المكتب السياسي بالأمس عن الإنضمام دون تبيان الأسباب التي دفعته لذلك أو إن كان قد حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها.


وتجدر الإشارة الى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 ويجعل نصب عينه تحرير مدينة الرقة بشكل كامل من براثن تنظيم الدولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ