بعد خطباء المساجد في أطمة .... تحرير الشام تداهم مدينة الدانا وتعتقل رافضين لرفع علمها في المظاهرات الشعبية
بعد خطباء المساجد في أطمة .... تحرير الشام تداهم مدينة الدانا وتعتقل رافضين لرفع علمها في المظاهرات الشعبية
● أخبار سورية ١٨ سبتمبر ٢٠١٨

بعد خطباء المساجد في أطمة .... تحرير الشام تداهم مدينة الدانا وتعتقل رافضين لرفع علمها في المظاهرات الشعبية

داهمت عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام مساء اليوم الثلاثاء، مدينة الدانا بريف محافظة إدلب الشمالي، وقامت بحملة اعتقالات لمدنيين ونشطاء من الحراك المدني، رفضوا في مظاهرات الجمعة الماضية رفع علم أي فصيل عسكري بما فيها هيئة تحرير الشام في المظاهرات السلمية التي شهدتها.

ووفق مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن عناصر الهيئة قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي في المدينة وروعوا المدنيين، قبل الاعتداء بالضرب على عدد منهم وإشهار السلاح، ثم قاموا باعتقال عدد من نشطاء الحراك المدني، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

ويوم أمس، اعتقل الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام، اثنين من خطباء المساجد في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، لرفضهم تنفيذ تعليماتها وتوجيهاتها فيما يتعلق بالدعوة لمناصرة مظاهرات تشرف عليها الهيئة في المنطقة التي تكتظ بمئات ألاف المدنيين في المخيمات.

ووفق مصادر محلية فإن عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام اعتقلت الشيخ أبو خالد الأحمد إمام وخطيب مسجد أهل السنّة في قرية أطمة، حيث قامت بتعذيبه في أحد أفرعها الأمنية في المنطقة قبل الإفراج عنه.

كما قامت ذات العناصر باعتقال الشيخ مالك العبد الله إمام وخطيب مسجد الفاروق في قرية أطمة، واقتاده إلى أحد أفرعها الأمنية، حيث لايزال مصيره مجهولاً.

وتحاول تحرير الشام من خلال التأثير على الخطباء في المساجد والضغط عليهم دفعهم لتنفيذ تعاليمها وتوجيهاتها في خطب الجمعة، على غرار مايقوم به نظام الأسد من استغلال المساجد والخطباء لترويج أفكاره ومايريد على عوام الشعب.

مصادر خاصة من داخل "هيئة تحرير الشام" أكدت أن هناك تيارات تتصارع ضمن الهيئة بين من يؤيد الحراك الشعبي السلمي ويعزز انتشاره ويدعمه، وبين من يرفضه ويعمل على محاربته، وإظهار أن الكلمة الفصل في إدلب هي للعسكر وهي من تتصدر الواجهة وتدير المنطقة، في استمرار لنزعتها الرامية لتعويم السواد في المنطقة وفق كلام المصدر.

وأوضح المصدر في حديث مع شبكة "شام" في وقت سابق، إن عودة الحراك الشعبي السلمي للساحات كانت ضربة قوية لبعض التيارات ضمن الهيئة وقيادات عسكرية وأمنية معروفة بمحاربتها للحراك واعتقال النشطاء المدنيين ومنع التظاهر ورفع علم الثورة لسنوات عديدة في إدلب، مادفعهم اليوم لتوجيه عناصرهم ومؤيديهم لاختراق التظاهرات ورفع أعلام الهيئة وإبراز أنها هي المسيطرة، وأن لها مناصرة شعبية كبيرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ