بعد دخول المحروقات لـ إدلب "وتد للبترول" تجد البديل للتحكم وفق معادلة "البنزين والمازوت"
بعد دخول المحروقات لـ إدلب "وتد للبترول" تجد البديل للتحكم وفق معادلة "البنزين والمازوت"
● أخبار سورية ٢١ مارس ٢٠١٨

بعد دخول المحروقات لـ إدلب "وتد للبترول" تجد البديل للتحكم وفق معادلة "البنزين والمازوت"

بدأت شركة "وتد للبترول" التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب، باتباع خطة عمل جديدة للتحكم في بيع المحروقات وتحقيق الربح الكامل لصالحها بعد أن احتكرت تجارة المحروقات والغاز في الشمال السوري لأكثر من شهرين بالتزامن مع انقطاع عبور صهاريج الوقود من منطقة عفرين.

قامت "وتد" التي تديرها شخصيات قيادية من هيئة تحرير الشام بإدخال كميات كبيرة من البنزين الأوربي والغاز عبر معبر باب الهوى الحدودي، في وقت احتكرت فيه بيع المحروقات لاسيما مادة المازوت في أسواق الشمال السوري، مما تسبب بارتفاع لأضعاف في أسعارها خلال الشهرين الماضيين تسببت بوقع أفران ومشافي ومعامل وورش ومزارع بسبب غلاء الأسعار والاحتكار من قبل طرف واحد.

ومع بدء دخول دفعات الوقود "المازوت" من ريف المنطقة الشرقية بعد تحرير عفرين إلى إدلب والبدء بتراجع أسعار المازوت لأكثر من النصف مع استمرار وصول الوقود، ادركت "وتد" التي كانت تحتكر الأسواق وحيدة أن الأمور بدأت تخرج من قبضتها لاسيما أن أسعار الوقود تراجعت لأكثر من 70 بالمئة دفعها لاتخاذ تدابير عاجلة بما عرف بمعادلة "البنزين والمازوت".

تقوم معادلة "البنزين والمازوت" على إلزام التجار وأصحاب محلات توزيع المحروقات في المناطق المحررة بشراء مادة المازوت من شركة "وتد" حصراً لقاء بيعهم مادة البنزين التي تتحكم وحيدة باستيرادها وبالتالي بات التجار وأصحاب المحلات مجبرين على التعامل مع "وتد" لتأمين متطلبات السوق من البنزين وشراء مادة المازوت منها حصراً ومن يرفض يحرم من تزويده بالبنزين.

ولعل إلزام التجار بالتعامل مع وتد حصراً في شراء الوقود يعني أن سوق المحروقات ستكون حصراً وحكراً لوتد، رغم دخول المحروقات "المازوت" القادم من المنطقة الشرقية عبر عفرين إلا أن المشكلة باتت في تأمين مادة "البنزين" وبالتالي إما الاقتصار على بيع المازوت في المحلات أو القبول بمعادة وتد وشراء المازوت منها لقاء بيعه البنزين.

وأكدت مصادر خاصة لـ شام في وقت سابق أن العديد من المجالس المحلية في منطقة معرة النعمان وجبل الزاوية والريف الجنوبي تواصلت مع حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب، لتقديم طلبات للحصول على الغاز لمجالسها، إلا أنها صدمت بالشروط التي فرضتها الإنقاذ بهدف التبعية لها، إضافة للتعقيدات التي قدمتها للمجالس الواقعة في مناطق خارج سيطرة هيئة تحرير الشام.

وسربت تسجيلات صوتية حصلت "شام" على نسخة منها لأحد المسؤولين في شركة "وتد" يتحدث فيها أن توزيع الغاز سيقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام في الشمال المحرر، بحجة عدة قدرة "وتد" على ضبط أسعار الغاز في المناطق الخارجة عن سيطرتها.

وإضافة إلى الغاز تقوم وتد للبترول بإدخال كميات من الوقود الأوربي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتتحكم في التوزيع وتحديد الأسعار، كما أنها ترفض وعبر قيادات تحرير الشام السماح بدخول أي محروقات للمناطق المحررة عبر تجار لا بتبعون لـ "وتد".

وأدخلت شركة "وتد" التابعة لهيئة تحرير الشام، كمية من الغاز المنزلي إلى المناطق المحررة في الشمال السوري عبر معبر باب الهوى، بعد انقطاع الغاز لأكثر من عشرين يوماً بعد وقف قوات النظام إمداد المناطق المحررة بالغاز عبر معبر مورك.

وكانت أسست هيئة تحرير الشام في بداية عام 2018، شركة "وتد" للبترول بهدف احتكار سوق المحروقات في الشمال السوري بعد أن تمكنت من السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والمعبر البري مع النظام في مورك، لتتحكم بشكل كامل بكل مايدخل للمحرر من محروقات بأنواعها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ