بعد دخول المساعدات ... شدة القصف على داريا تؤجل توزيعها
بعد دخول المساعدات ... شدة القصف على داريا تؤجل توزيعها
● أخبار سورية ١٥ يونيو ٢٠١٦

بعد دخول المساعدات ... شدة القصف على داريا تؤجل توزيعها

أكد المجلس المحلي في مدينة داريا على أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية التي أدخلتها الأمم المتحدة إلى مدينة داريا يوم الخميس الماضي بدأت يوم أمس بعد تأخر دام عدة أيام بسبب شدة القصف الذي استهدف المدينة خلال الأيام الماضية من قبل نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة.

وأكد المجلس على أن نظام الأسد قصف أحياء المدينة ومنازل المدنيين فيها بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون وصواريخ "أرض – أرض"، إذ بلغت حصيلة البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات الأسد على المدينة منذ مغادرة قافلة المساعدات حتى اليوم ٢٠٧ براميل متفجرة ألقيت في مختلف ساعات الليل والنهار وبشكل عشوائي، ما جعل أي تجمع للأهالي مصدر خطر كبير على حياتهم وسلامتهم.

ولفت المجلس إلى أن كمية المساعدات التي تم استلامها من الأمم المتحدة لا تغطي حاجة المدنيين المحاصرين (باعتراف الأمم المتحدة نفسها)، ما اضطر اللجنة المحلية المسؤولة عن استلام وتوزيع المساعدات إلى تقسيم وإعادة توزيع الكميات بحيث تشمل جميع الأسر المحاصرة، مشددا على أن مجمل الكمية التي دخلت تكفي حوالي ثلث المحاصرين لشهر واحد فقط.

وأبدى المجلس ارتياحه لسهولة توزيع المساعدات، فقد أعرب الأهالي عن رضاهم عن هذه الخطوة تعبيرا عن "روح التكافل والتفاهم السائدة"، فلم ترافق عملية التوزيع أية إشكالات، كما وعبر الأهالي عن استيائهم وسخطهم من استمرار استهدافهم بالبراميل المتفجرة في ظل صمت المجتمع الدولي التام عما يجري.

وعبر أهالي المدينة عن استيائهم بالقول: "كمية المتفجرات القاتلة التي ألقيت على المدينة خلال أسبوع واحد تفوق بأضعاف كثيرة كمية المساعدات التي دخلت إلى المدينة بعد انتظار ثلاث سنوات ونصف من الحصار الخانق".

وأعرب المجلس عن أمله بأن تسارع الأمم المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتها حول استكمال إدخال الكميات المخصصة لداريا، وأن تلتزم بما وعدت به من دخول المساعدات بشكل دوري ثابت ومستمر إلى أن يتم رفع الحصار بالكامل حسب القرارات الدولية ذات الصلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ