بعد سقوط القذائف في منطقة خاوية.. اسرائيل تتهم نصر الله بإطلاق القذائف على الجولان المحتل
بعد سقوط القذائف في منطقة خاوية.. اسرائيل تتهم نصر الله بإطلاق القذائف على الجولان المحتل
● أخبار سورية ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

بعد سقوط القذائف في منطقة خاوية.. اسرائيل تتهم نصر الله بإطلاق القذائف على الجولان المحتل

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان"، إن بشار الأسد لا علم له بالقذائف التي تطلق من الجولان.

 

وأضاف ليبرمان، خلال مؤتمر صحفي في جلسة لحزبه "إسرائيل اليوم"، إن "القذائف لم تكن طائشة، وحسن نصر الله هو من أمر بإطلاقها".

 

وأكد ليبرمان أن "نصر الله شخصيا أمر بإطلاق الصواريخ، وأخفى القرار عن نظام الأسد"، محملاً الأسد المسؤولية عما يجري في سوريا، بما أنه يسيطر الآن على 90% من الأراضي السورية.

 

ودعا ليبرمان الأسد إلى طرد حزب الله من سوريا.

 

واتهم الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، حزب الله اللبناني بتدبير عمليات قصف عبر الحدود في مرتفعات الجولان بهدف إشعال حرب بين سوريا وإسرائيل، ودعت "بشار الأسد" وحليفته روسيا إلى كبح جماح الجماعة المسلحة.

 

وفي الأسبوع الماضي سقطت قذائف مورتر وصواريخ أطلقت من سوريا على مناطق في الجولان تسيطر عليها إسرائيل منذ حرب عام 1967 دون وقوع إصابات بشرية، لكن إسرائيل ردت باستهداف مواقع للجيش السوري بالمدفعية.

 

من جهته اكد المستشار العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة، "هرتسي هليفي"، قام بتكذيب أقوال ليبرمان، لافتًا في الوقت عينه إلى أن شهر العسل بين وزير الأمن والجيش الإسرائيليّ انتهى، وأنّه من المًتوقّع جدًا "اندلاع مواجهات حادّةٍ بين الطرفين".

 

وقال مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس)، "عاموس هارئيل"، إنه طوال سنوات الحرب الأهلية في سورية، إسرائيل هي التي فرضت بصورة عامة القواعد في علاقاتها مع نظام الأسد وحزب الله، وهي التي وضعت خطوطاً حمراء، وتجاهل نظام الأسد هجمات استهدفت شحنات سلاح في أراضيه، أو اكتفى بإطلاق تهديدات غير مدعومة بأفعال.

 

وتابع، في مقابل الأسد، نجح حزب الله في وضع خطوط حمراء خاصة به ردًّا على الهجمات على شحنات السلاح في أراضي لبنان، وعمليات الاغتيال ضد عناصره التي نسبها الحزب إلى إسرائيل.

 

وعلى ما يبدو أن إسرائيل ترى أن بضع قذائف أطلقها حزب الله وسقطت على منطقة فارغة في الأراضي المحتلة هو عبارة عن رد!!!، كما أنه يبدو أن الحزب يرى نفسه أنه يهدد أمن إسرائيل بهذه الطريقة، فيما يبدو أنها مسرحية هزلية لا تنطلي على أحد.

 

ورأى هارئيل، أن ايران تسعى إلى الاستفادة من ثمار الانتصار مهما كان محدودًا، من خلال مراكمة الأرصدة في سورية، وزيادة وجودها العسكري هناك المكون أساسًا من عناصر الحرس الثوري والميليشيات الـ"شيعية".

 

وبحسبه، حتى الآن، حرص رئيس الوزراء الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، بشدة على إدارة الجبهة السورية بحذر وحكمة وعلى المحافظة على المصالح الإسرائيلية والامتناع من الانزلاق إلى حرب، لكن الظروف الجديدة تزيد من حجم المغامرة في كل تحرك وتفرض على الجانب الإسرائيليّ المزيد من الحذر.

 

لذا برزت مطالبة ليبرمان بزيادة الميزانية الأمنية في ضوء تحركات إيران في سورية واحتمال انهيار الاتفاق النووي. ويهم ليبرمان الدفع قدمًا على هذه الخلفية، بعمليات التسلح التي جرى التخطيط لها في الجيش الإسرائيليّ، وهذا موقف ينطوي على شيء من المعقولية، لكنه قد يُفسر في طهران كدليل على نيات إسرائيل الهجومية في المستقبل، بحسب المُحلل هارئيل.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ