بعد سقوط تدمر .. هل يكون مصير مطار “تي فور” محسوماً أم يتكرر سيناريو “مطار دير الزور”
بعد سقوط تدمر .. هل يكون مصير مطار “تي فور” محسوماً أم يتكرر سيناريو “مطار دير الزور”
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٦

بعد سقوط تدمر .. هل يكون مصير مطار “تي فور” محسوماً أم يتكرر سيناريو “مطار دير الزور”

أيام قليلة كانت حاسمة ليسيطر تنظيم الدولة على بقعة جغرافية كبيرة بريف حمص الشرقي، تتمثل بمدينة تدمر والمناطق المحيطة بها بينها مطار تدمر والقلعة الأثرية ومنطقة آبار النفط والغاز في جزل وحجار وجبل هيان والكتيبة المهجورة ومناطق عدة، من المفترض ان تكون تحت حماية روسية حصينة.


شكل الهجوم المفاجئ وقبله انسحاب عائلات كبار الضباط والبعثات الروسية من تدمر، والسقوط السريع للمدينة بيد التنظيم، لتتوجه الأنظار فورا الى منطقة أخرى، حيث وفي هذه الأثناء تحاول قوات تنظيم الدولة التقدم للسيطرة على أحد أهم المواقع في سوريا، حيث تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة التياس والقريبة جدا من أحد أكبر المطارات العسكرية في سوريا وهو مطار التيفور، ولكنها سرعان ما انحسبت من المنطقة جراء القصف العنيفة على المنطقة، وفي النظر إلى هذه الأحداث فقد شكل ذلك موضع تساؤلات عدة عن مدى نية التنظيم التقدم باتجاه المطار بعد عدة محاولات سابقة للسيطرة عليه كانت تتوقف إلى حد الوصول للمطار العسكري واستهدافه من بعيد.


مراقبون للعمليات العسكرية التي يخوضها التنظيم في مناطق عدة باتوا يشبهون عمليات التنظيم حول مطار التيفور بما يقابله المطار العسكري في دير الزور، والذي عجز عنه التنظيم لأكثر من ثلاث سنوات، وسط اشتباكات يومية ومعارك على مشارفه، إلا أن التنظيم لم يقم باقتحام المطار، وكذلك هو الأمر في مطار التيفور، حيث وصل التنظيم مرات عدة واستطاع السيطرة على أكبر الثكنات العسكرية بشكل سريع، والوصول للنقاط الرئيسية الأكثر حساسية والتوقف.


ويرجع البعض أن سياسة التنظيم تقوم على الضغط والتهديد أكثر من السيطرة لاسيما على المطارات العسكرية كدير الزور والتيفور، حيث انها تعمل على حصار هذه المطارات وتهديدها بالقصف والهجمات اليومية، دون أي نية للاقتحام والسيطرة، ولربما هناك خطوط حمراء يعمل التنظيم على عدم تخطيها ضمن سياسة لا يعرف من يديرها أو يوجهه، فهل سيكون مطار التيفور العسكري أولى الخطوط الحمراء التي يتخطاها التنظيم.


مدينة تدمر اليوم باتت تحت سيطرة تنظيم الدولة، وكانت قد سيطرت عليها قوات الأسد وروسيا قبل أكثر من 7 أشهر، وعملت روسيا على بناء قواعد عسكرية كبيرة لها في المنطقة، وتحصينها بشكل كبير، إلا أن هذا التحصين والقوة غابت عن المشهد بشكل كبير، حيث سيطر التنظيم على عشرات المواقع والمدينة بمدة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أيام، وهو التساؤل الأكبر المطروح اليوم عن سبب غياب قوة المواجهة والمفترض ان تكون روسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد نور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ