بعد طرح القضية .. هل تخرج “فتح الشام” من حلب كما يقترح دي مستورا .. !؟
بعد طرح القضية .. هل تخرج “فتح الشام” من حلب كما يقترح دي مستورا .. !؟
● أخبار سورية ٨ أكتوبر ٢٠١٦

بعد طرح القضية .. هل تخرج “فتح الشام” من حلب كما يقترح دي مستورا .. !؟

حوّل المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي متسورا الأنظار عن ابادة حلب “بالمعنى الحرفي للكلمة” ، بمقترح قال أنه هادف لوقف آلة القتل ، وأبدى استعداداً شخصياً بالمشاركة به و على الأرض ، في اشارة إلى جديته من جهة ، ومدى الوضع الذي وصلت اليه الأمور في الملف السوري، من جهة أخرى.

دي متسورا الذي تذبذب في تقديرات جبهة “فتح الشام”  في حلب بأنهم ٩٠٠ مقاتل ، ومن ثم خفّض العدد إلى ٤٠٠ يوم أمس في جلسة مجلس الأمن المغلقة إلى ٤٠٠ و استبق التقديرين بتقدير سابق بأن نصف الثوار في حلب هم من فتح الشام ، رأى أن عدد (٩٠٠) لايعتبر مبرراً لما يحدث بحلب و أهلها الذين يصل عددهم لما يفوق الـ ٣٠٠ ألف مدني ، ليتقدم مقترحه حول خروج هؤلاء من حلب و بمرافقة شخصية منه، ضماناً لحياتهم من جهة ، والغاء الذرائع أمام روسيا في مواصلة حملة الابادة التي تشنها على حلب منذ انهيار الهدنة (الأمريكية - الروسية) في ١٩ أيلول الفائت.

لكن مقترح دي مستورا لم يكن بالشفافية المطلوبة ، اذ حمل في طياته تحذيراً من “محي” المدينة أمام القوات المهاجمة أولاً ، وثانياً أغفل كل شيء و ركز على جبهة “فتح الشام” ، الأمر الذي لاقى صدى غير طيب من الحكومة السورية المؤقتة التي علقت أي تعاون معه وطالبت باقالته ، موقف الحكومة السورية هو الموقف الواضح الوحيد (حتى لحظة كتابة هذا التقرير) ، في حين كان رد الائتلاف بالطلب بوقف القصف و اجلاء الجرحى ، مع عرض فكرة الوساطة و النقاش مع الفصائل.

حسم ماجد عبد النور ، رئيس قسم التحرير في وكالة “ثقة “ الاخبارية ، الأمر بأن  فتح الشام لن تخرج من حلب ولن تستجيب لطلب ديمستورا لعدة أسباب ، ارتكز في أولها على “عدم مهنية و حيادية” المبعوث الأممي إلى سوريا”، مؤكداً أن الأخير كان “منحازاً” بشكل كبير للأسد وفي الكثير من المواقف.

و شدد عبد النور ، أحد مؤسسي “ثقة” وهي الوكالة المختصة بالشؤون المتعلقة بمدينة حلب ، على أن هناك أزمة ثقة كبيرة حول شخص دي مستورا نتيجة مواقفه المنحازة لقوات النظام وروسيا، “فهو يطالب افراغ حلب وتهجيرها وهو مطلب الروس أيضاً”، وفق تعبير عبد النور ، الذي أردف أن هذا الشخص (دي مستورا)  غير موثوق به ولايمكن القبول به كطرف محايد على الإطلاق  .                   

وذات السبب الذي تحدثت به الحكومة السورية المؤقتة، العاملة في الداخل السوري ، عاد و أكد عليه “عبد النور” ، في حديثه لشبكة “شام” الاخبارية، ألا وهو أن يطالب دي مستورا فتح الشام بالخروج ويتغاضى عن الطرف الآخر المتمثل بآلاف المقاتلين في صفوف  المليشيات الشيعية التي تحتل حلب ، متسائلاً : لماذا لايطالبها أيضاً بالخروج ؟

و أثار عبد النور أمر ضمانة الخارجين بالقول أن “ ماهو الضامن في حال خروج فتح الشام أن تفتح روسيا ممرات انسانية إلى حلب وروسيا معروفة بكذبها ومراوغتها”، مستشهداً بفشل ديمستورا في إقناع روسيا بإدخال علبة حليب إلى حلب على مدى الأشهر الماضية.

مقترح دي مستورا كان له استقبال حامٍ من قبل العدو الروسي ، فعلق وزير الخارجية سيرغي لافروف عليه بالقول “إذا خرج مسلحو النصرة مع أسلحتهم باتجاه إدلب، حيث تتمركز قوات التنظيم الأساسية، فنحن مستعدون لدعم هذا الحل من أجل إنقاذ حلب، وسنكون مستعدين لدعوة الحكومة السورية لقبول ذلك”، لكنه أتبع ذلك بضرورة أن ينفصل من سيتبقى من فصائل بحلب عن “فتح الشام” ، مشدداً  على ضرورة تسجيل هذا الالتزام على الورق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ