بعد عام من اعتقاله .. تحرير الشام تقتل القيادي في الجيش الحر "أسامة الخضر" وتسلمه جثة هامدة لذويه
بعد عام من اعتقاله .. تحرير الشام تقتل القيادي في الجيش الحر "أسامة الخضر" وتسلمه جثة هامدة لذويه
● أخبار سورية ١٧ أغسطس ٢٠١٧

بعد عام من اعتقاله .. تحرير الشام تقتل القيادي في الجيش الحر "أسامة الخضر" وتسلمه جثة هامدة لذويه

سلم الجناح الأمني في سجن العقاب التابع لهيئة تحرير الشام اليوم، جثة القيادي في الجيش السوري الحر "أسامة الخضر" من بلدة كورين، وقد تم تصفيته ميدانياً، بعد أكثر من عام على اعتقاله، الأمر الذي أثار حالة سخط شعبية كبيرة في البلدة نظراً للتاريخ الثوري للشهيد الخضر.

"أسامة يوسف الخضر" من أبناء بلدة كورين في ريف إدلب الشمالي، عرفته ساحات الحرية و جبهات القتال، وقلة قليلة من الثوار الأوائل لا يعرف الخضر، انشق عن قوى الأمن الداخلي في الشهر السابع من عام 2011، والتحق بركب الثورة، حيث أسس كتيبة صغيرة في بلدته مع الرقيب الشهيد سليمان عجيني، كانت أول كتيبة عسكرية في المنطقة، عرفت باسم "كتيبة الشهيد سومر الإبراهيم".

كان "أسامة الخضر" اسماً مرعباً لعناصر قوات الأسد وضباطه في منطقة أريحا ومعسكر المسطومة، نظراً لما لاقوه على يد كتيبته، التي ركزت نشاطها العسكري في المنطقة، ضد حواجز قوات الأسد بشكل يومي، وكانت أولى الكتائب التي نفذت عملية اقتحام تل المسطومة الحصين بقيادة "أسامة الخضر" قتل فيها جميع عناصر النقطة، بينهم ضابط برتبة نقيب آنذاك، جميعهم من الفرقة الرابعة، إضافة إلى أنه ساعد العشرات من عناصر قوات الأسد على الانشقاق وتأمينهم لمناطقهم، ومنهم من فضل العمل معه في كتيبته.

شارك "أسامة الخضر" في 2012 بمعارك الحسكة وتحرير تل حميس ومعارك الرقة، ومعارك دير الزور أبرزها معارك المطار العسكري، كما شارك بالعديد من المعارك في ريف إدلب وحماة وحلب وريف اللاذقية، قدم خلالها تضحيات كبيرة مع عناصر كتيبته.

في عام 2014 عين "أسامة الخضر" قائداً عسكرياً في لواء حزم التابع للفرقة 101 مشاة التابعة للجيش السوري الحر، تركز عمله على جبهة البريج في ريف حلب، وتصدى هناك للعديد من محاولات التقدم لأكثر من عامين.

اعتقل عناصر تحرير الشام "أسامة الخضر" في الشهر التاسع من عام 2016 مع أربع عناصر من اللواء، أفرج عنهم لاحقاً وبقي الخضر معتقلاً في سجن العقاب التابعة لهيئة تحرير الشام، وقيل أن سبب اعتقاله جاء على خلفية مع المقدم "فارس البيوش" على أمر يتعلق بالسلاح، وأنه اعتقل أثناء توجهه لاجتماع مع البيوش في مدينة كفرنبل، علماً أن الاعتقال كان من قبل تحرير الشام.

حاولت عائلة الخضر لأكثر من عام الوصول لأسامة الخضر في سجن العقاب، حيث تم التفاوض مع مسؤولي السجن، للإفراج عنه، فكان الرد بانه يريدون مقابل ذلك تسليم سلاح اللواء التابع للخضر، بالإضافة لمبلغ " 200" ألف دولار.

ويعرف سجن العقاب بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لتحرير الشام في إدلب، يديره أمنيون غالبيتهم من جنسيات غير سورية، يختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء الثورة وعناصر فصائل الجيش الحر، وكل من ينتقد تحرير الشام، لا يمكن لأحد أن يدخله زائراً بل حصراً على من يطاله الاعتقال، وقد زج فيه العشرات من رموز الثورة السورية، بعضهم مازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ