بعد عامين على تحريره.. مطار منغ العسكري بيد جيش الثوار ووحدات الحماية الشعبية
بعد عامين على تحريره.. مطار منغ العسكري بيد جيش الثوار ووحدات الحماية الشعبية
● أخبار سورية ١١ فبراير ٢٠١٦

بعد عامين على تحريره.. مطار منغ العسكري بيد جيش الثوار ووحدات الحماية الشعبية

قال ناشطون إن فصيل جيش الثوار التابع لقوات سوريا الديمقراطية تقدم فجر اليوم الى مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي وأحكم سيطرته عليه دون أي أنباء عن وجود اشتباكات دارت في المنطقة مع الفصائل المسيطرة على المطار العسكري.


ويعتبر مطار منغ العسكري من أهم المطارات العسكرية في الشمال السوري وهو مطار مخصص للحوامات بالقرب من بلدة منغ التي سمي باسمها كان الثوار فرضوا سيطرتهم عليه في الشهر الثامن من عام 2013 بعد معارك طاحنة دامت حوله لمدة أكثر من ثمانية أشهر قدم خلالها الثوار أكثر من 500 شهيد وعشرات الإصابات حتى تم لهم التحرير والسيطرة على كامل المطار والحوامات الموجودة فيه.


تأتي اهمية مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي من موقعه الاستراتيجي الهام نظراً لمحاذاته للطريق الدولية التي تربط حلب وريفها بالحدود التركية عبر معبر باب السلامة من بوابة مدينة إعزاز وهو الطريق الرئيسي الوحيد لإمداد الثوار في ريف حلب الشمالي بعد تمكن قوات الأسد من فصل الريف الشمالي عن الريف الغربي ومدينة حلب بشكل كامل ومع وجود تنظيم الدولة في الجهة الشرقية باتت الحدود التركية في الشمال ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات الشعبية الكردية هي المنفذين الوحيدين لبلدات شمال حلب.


وينظر محللون لسيطرة جيش الثوار على مطار منغ العسكري ومن قبلها السيطرة على بلدات "  الزيارة ، الخربة ، ديرجمال ، مرعناز ، كفر انطون ، العلقمية ، تل عجار ، كشتعار " دون أي اشتباكات تذكر أو سقوط أي ضحايا يرسم دلالات عديدة عن وجود ما يمثل إتفاق سري قد يبعد قوات الأسد عن هذه المناطق لاعتبارات وجود الوحدات الكردية في هذه المناطق والتي لم تجري أي صدامات بينها وبين قوات الأسد حتى اليوم واقتصرت عملياتها على محاربة تنظيم الدولة أيضا ربما يكون لهذه الجهات فيتو أمريكي يمنع قوات الأسد من الاقتراب من مناطق وجودها ولكن المجهول أكثر هو مدى جدية جيش الثوار والوحدات الشعبية في تنفيذ هذا الإتفاق وإن كانت ستعيد هذه المناطق للثوار في حال تمكنوا من استعادة ما خسروه أمام قوات الأسد مؤخراً في ريف حلب الشمالي ولاسيما قرى " دويرالزيتون ، تل جبين ، معرسته الخان ، رتيان ،حردتنين ، ماير ، كفين.


وبالمقابل يراه أخرون أن جيش الثوار المعروف بخلافه الكبير مع جبهة النصرة وأحرار الشام والغير قادر على الخروج من مناطق الوحدات الشعبية إلا بموجب حماية أو اتفاق جاء منذ أسابيع مع غرفة عمليات الشمال مكنته من الخروج من عفرين لتعزيز الجبهات على خطوط التماس مع تنظيم الدولة فلربما يعمل اليوم على استغلال ضعف الثوار في الريف الشمالي والحصار المفروض عليهم من عدة جهات والقصف الجوي الذي يلاحقهم من الطيران الروسي والذي مهد أيضاً بالأمس بشكل مكثف على مطار منغ لتحقيق تقدم في مناطق ليست من حقهم ولم يقدموا في تحريرها نقطة دم واحدة لمجرد الانتقام من الفصائل بريف حلب الشمالي وتحقيق مكاسب لها على حساب حصار الشعب الثائر في حين تخلوا الجبهات مع قوات الأسد من أي تواجد عسكري لها بشكل قاطع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ