بعد عرقلة روسية.. مجلس الأمن يجدد عملية تسليم المساعدات إلى سوريا.. وأمريكا وبريطانيا غاضبتان!
بعد عرقلة روسية.. مجلس الأمن يجدد عملية تسليم المساعدات إلى سوريا.. وأمريكا وبريطانيا غاضبتان!
● أخبار سورية ١١ يناير ٢٠٢٠

بعد عرقلة روسية.. مجلس الأمن يجدد عملية تسليم المساعدات إلى سوريا.. وأمريكا وبريطانيا غاضبتان!

جدد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة عملية بدأت قبل ست سنوات لتسليم المساعدات عبر الحدود لملايين المدنيين السوريين ولكن تم تقليص عدد المعابر ومدة الترخيص لتفادي استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).

وسمح المجلس باستمرار تسليم المساعدات عبر الحدود من موقعين في تركيا ولكنه استبعد معبرين من العراق والأردن، وجدد المجلس أيضا هذه العملية لمدة ستة أشهر فقط بدلا من سنة.

وامتنعت روسيا والصين عن التصويت، وأثار تخفيف صيغة القرار غضب الولايات المتحدة وبريطانيا وامتناعهما عن التصويت.

وصوت باقي أعضاء المجلس لصالح القرا، .وكان من المقرر أن ينتهي الترخيص لهذه العملية عند منتصف ليل الجمعة إذا لم يتوصل مجلس الأمن لاتفاق في آخر دقيقة.

وقالت السفيرة الأمريكية كيلي كرافت للصحفيين إن القرار ”غير كاف تماما“.وأضافت ”السوريون سيعانون دون داع نتيجة لهذا القرار. السوريون سيموتون نتيجة لهذا القرار“.

وقالت الأمم المتحدة إن 2.7 مليون شخص في شمال غرب سوريا و1.3 مليون آخرين في شمال شرق البلاد يعتمدون على المساعدات التي يحصلون عليها من العمليات التي تجري عبر الحدود. وموافقة المجلس ضرورية لأن الحكومة السورية لا توافق على عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود.

وقال مارك بيكستين دي بوييتسويرف سفير بلجيكا بالأمم المتحدة إن نقطة العبور من العراق تُستخدم لتسليم المساعدات الطبية لنحو 1.4 مليون نسمة. وقال للمجلس قبل التصويت ”اليوم لا يوجد بديل عملي لهذا المعبر“.

واتهمت كارين بيرس سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة روسيا بتسيس المسألة، وقالت إن ”الشعب السوري رأى أياما تعيسة كثيرة منذ 2011 ولكن هذا اليوم ربما يكون أحد أتعس الأيام لأنها أول مرة يختار فيها أحد أعضاء مجلس الأمن خلط السياسة بالمساعدات الإنسانية.

ورفض فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا في الأمم المتحدة مخاوف بيرس. وقال إن الوضع تغير بشكل كبير وإنه يجب أن يعكس تحرك مجلس الأمن ذلك.

وقال للصحفيين قبل التصويت ”كل هذه الصرخات بشأن الكارثة الوشيكة التي سيواجهها شمال شرق البلاد إذا أغلقنا معبر ليس لها صلة تماما بالوضع لأن المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة تأتي من داخل سوريا“.

وقالت الأمم المتحدة إنه لا يوجد لديها بديل للعملية التي تتم عبر الحدود ولكن نيبينزيا قال إن ”البدائل موجودة“ لأن النظام السوري يسيطر إلى حد كبير على هذه المنطقة.

ومنذ عام 2014 تعبر الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الحدود إلى سوريا من تركيا والعراق والأردن عند أربعة مواقع يوافق عليها مجلس الأمن الدولي سنويا.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي من تمديد العملية عندما استخدمت روسيا حق النقض ضد مسودة قرار كان سيجيز استخدام ثلاثة معابر لمدة سنة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ