بعد عضوية برلمان الأسد .. تعيين أمير سابق بـ"جبهة. النصرة" رئيساً لنادي رياضي
بعد عضوية برلمان الأسد .. تعيين أمير سابق بـ"جبهة. النصرة" رئيساً لنادي رياضي
● أخبار سورية ٢٤ يونيو ٢٠٢١

بعد عضوية برلمان الأسد .. تعيين أمير سابق بـ"جبهة. النصرة" رئيساً لنادي رياضي

نشرت صفحة "نادي الفتوة الرياضي"، بياناً صادراً عن "الاتحاد الرياضي العام" التابع للنظام يقضي بتشكيل مجلس إدارة للنادي الرياضي المذكور بدير الزور، وتكليف عضو "مجلس التصفيق"، "مدلول عمر العزيز"، برئاسة المجلس، ويعرف عنه بأنه شخصية جدلية لا سيّما مع حصوله على مقعد في برلمان الأسد وهو أمير سابق في "جبهة النصرة"، وقيادي حالي في ميليشيات موالية لإيران.

وبحسب البيان الذي حمل توقيع "فراس معلا"، المسؤول في المكتب التنفيذي في اتحاد النظام الرياضي فإن القرار جاء بناءا على أحكام القانون رقم /8/ للعام 2014 وعلى أحكام النظام الداخلي للاتحاد الرياضي العام وعلى كتاب اللجنة التنفيدية بدير الزور.

وخلال إعلان فوز "مدلول" تناقلت مواقع من المنطقة الشرقية السوريّة معلومات تتحدث كونه أمير سابق بتنظيم "جبهة النصرة" وكان يشغل منصب قيادي في التنظيم حتى أواخر عام 2015 ليهرب بعدها إلى العاصمة السورية دمشق ويجري مصالحة مع نظام اﻷسد ويتطوع لصالح المخابرات الجوية.

وفي آب/ أغسطس، الماضي قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها إن "انتخابات مجلس الشعب قبل التوصل لاتفاق سياسي لا تعتبر شرعية وتنسف عملية السلام، ونشرت ما لا يقل عن 56 عضوا في مجلس الشعب الحالي متورطون في ارتكاب انتهاكات فظيعة تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".

وأوردت الشبكة الحقوقية وقتذاك اسم "مدلول عمر العزيز آل حميش"، المنحدر من ريف دير الشرقي من عشيرة العبيدات ضمن الشخصيات المتورطة بتلك الجرائم، وينحدر من قرية "مراط"، بريف دير الزور الشرقي، يلقب "أبو ذباح".

ولفتت إلى أن البرلماني هو مـن أبناء عشـيرة العبيدات احدى عشائر قبيلة البكارة، وعمل "مدلول" مع كل من تنظيم "جبهة النصرة"، ونشط في بيع وشراء النفط وتصديره للنظام السوري بين عامي 2012 و 2015.

وبعد سيطرة قوات الأسد على قرى ريف دير الزور الواقعة غرب نهر الفرات قام بتشكيل ميليشيا مسلحة تضم قرابة 100 عنصر، وتلقى الدعم من ميليشيات "محمد الباقر"، التابعة لإيران، كما عمل ضمن شركة قاطرجي لتصدير النفط مـن مناطـق سـيطرة قوات "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام.

وقام "مدلول"، بدعم نشر التشييع فـي قرى ريف دير الزور الشرقي، وتلقـى دعماً من مخابرات النظام  كما ميليشيات مدلول بإنشاء العديد من نقاط التفتيش في دير الزور والبادية، لفرض الأتاوات على المارة، إضافة إلى عمليات خطف مقابل الفدية.

وأشارت الشبكة في تقريرها الذي جاء في 30 صفحة لمشاركة "المدلول" عبر ميليشياته في العديد مـن العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظـام الســوري، قبل فوزه بعضوية مجلس التصفيق فـي دوره التشريعي الثالث، ضمن الفئة (ب) عن محافظة ديرالزور شرقي سوريا.

وقالت "منصة مع العدالة" أن العضو في مجلس التصفيق التابع للنظام سبق أن ارتكب عدد من الجرائم بحق أبناء الشعب السوري وبعد دخول تنظيم داعش ديرالزور، هرب مدلول العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية، وقام بتأسيس ميليشيا من عشيرته لصالح المخابرات الجوية وكان عدد من عناصرها أعضاء سابقين بجبهة النصرة بعد أن نسق لهم مصالحة مع قوات النظام.

ومن خلال أعمال السرقة والابتزاز، تمكن مدلول العزيز من جمع ثروة طائلة مكنته من دخول انتخابات مجلس الشعب لدى النظام السوري عبر شراء أصوات الناخبين وذمم مراقبي الصناديق، كما أنه رشح نفسه للانتخابات بدعم من "حاج علي"  قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بدير الزور، وبدعم من نواف البشير شيخ قبيلة البكارة.

ويذكر أن مدلول العزيز مسؤول عن عمليات قتل وخطف واعتقال وطلب الفديات واغتصاب من دمشق إلى تدمر وصولاً للمنطقة الشرقية دير الزور والميادين والبوكمال، كما أنه دخل مجال الأعمال بعد إثرائه بشكل غير مشروع حيث أسس شركة “شام العزيز” المتخصصة باستيراد وتصدير مواد البناء والأدوات اللازمة لبناء واستيراد وتوزيع المشتقات.

هذا ويبدو أن هذه المرحلة الحالية هي مرحلة توزيع المناصب على الشخصيات الأكثر تشبيحا والتي ساهمت في الترويج الإعلامي الذي ترافق مع الانتخابات الرئاسية المزعومة في آيار الماضي، حيث تزايدت قرارات تعيين وتبديل الشخصيات الموالية للنظام ضمن عدة مراكز منها عسكرية وأمنية وغيرها من المناصب وصولا إلى الاتحاد الرياضي وسط أنباء عن اقتراب تعيين مراسل النظام "شادي حلوة"، رئيساً لنادي الاتحاد في حلب، الأمر الذي قد يندرج ضمن ما يقدمه النظام لتلك الشخصيات باعتبارها الأكثر تشبيحا له.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ