بعد عمليات الدهم والإعتقال.. "قسد" تجبر قادة في لواء ثوار الرقة على الإنشقاق
بعد عمليات الدهم والإعتقال.. "قسد" تجبر قادة في لواء ثوار الرقة على الإنشقاق
● أخبار سورية ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦

بعد عمليات الدهم والإعتقال.. "قسد" تجبر قادة في لواء ثوار الرقة على الإنشقاق

بثت قوات "قسد" قبل يومين مقطع فيديو يظهر إعلان عدد من قيادات "لواء ثوار الرقة" انشقاقهم عن اللواء، وانضمامهم لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعيد أيام من حملات دهم نفذتها عناصر "قسد" لعدة مقرات تابعة للواء ثوار الرقة وقامت على إثرها باعتقال القادة الذين ظهروا في مقطع الفيديو وعلى رأسهم النقيب "أبو القاسم الشمري".


عملية الانشقاق شكك بها ناشطون من محافظة الرقة، واتهموا قوات "قسد" بالسعي لإنهاء المكون العربي الوحيد ضمن قواتها والمتمثل بلواء ثوار الرقة، وذلك بعد معلومات عن نية قوات التحالف الدولي دعم اللواء وتكليفه بقيادة المرحلة الأخيرة من عملية "غضب الفرات" والتي ستستهدف السيطرة على مدينة الرقة ورفض اللواء لدخول "قسد" للمدينة لاسيما بعد عشرات الانتهاكات التي قامت بها بحق المكونات العربية في المناطق التي تسيطر عليها، حيث أن المعركة تقودها قوات "قسد" في مرحلتها الأولى شمالي الرقة والثانية غربي الرقة.


وأضاف المصدر أن "قسد" تتخوف من دخول لواء ثوار الرقة للمدينة، وتلقيه دعم من التحالف الدولي بشكل خاص، لذلك تعمل على إضعاف قوة اللواء من خلال مهاجمة مقراته واعتقال عدد من قياداته، والتي اصطدمت برفض التحالف لهذه العملية، ما اضطرها للجواء للمراوغة واجبار قيادات اللواء المعتقلين على إعلان انشقاقهم.


وكان قد بدأ الصراع بين الطرفين بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل التي كانت ضمن غرفة "بركان الفرات" ضمن هذه القوات مع غياب تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها.


وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وعين العرب، ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.


كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة الى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية الكردية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات الى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.


كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والاعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجون الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.


وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزيرة العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير أهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها.


ومع استمرار عمليات التهجير، وعدم تحقيق مطالب لواء ثوار الرقة، وعمليات التضييق التي طالت المكونات العربية ضمن قوات "قسد" عادت لتطفوا من جديد الصراعات الداخلية بين مكونات قسد، لاسيما بين المكون الكردي الرئيس والمكون العربي المتمثل بلواء ثوار الرقة.


وتجدر الإشارة الى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 ويجعل نصب عينه تحرير مدينة الرقة بشكل كامل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ