بدأ عناصر ما يسمى "الحرس القومي العربي" بمساندة قوات الأسد في هجماتها على النقاط المحررة في الغوطة الشرقية، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر عناصر "الحرس" على جبهات مدينة حرستا.

وتأتي مساندة عناصر "الحرس القومي العربي" لقوات الأسد بعد فشل الأخيرة في فك الحصار عن العناصر المحاصرين داخل إدارة المركبات، حيث تكبد نظام الأسد خلال الأيام الأخيرة خسائر بشرية ومادية فادحة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلموا" الذي أطلقها الثوار.

وتكون الحرس القومي العربي من اجتماع ميليشيات متطوعة علمانية تحارب في سوريا، حيث تتبنى تلك المجموعة أيديولوجية قومية عربية، وتضم عضوية الحرس مواطنين من مجموعة متنوعة من الدول العربية من بينها مصر والعراق وفلسطين وتونس واليمن وسوريا، علما أن بعض أفراد تلك الميليشيا قد حاربوا سابقًا في ليبيا والعراق.

وتأسس "الحرس القومي العربي" عام 2012، بقيادة أسعد حسين حمود (الحاج ذو الفقار)، وهو المنسق العام لمنظمة “الشباب القومي العربي” في لبنان.

وتتألف ميليشيات الحرس القومي العربي من ثلاث مجموعات رئيسية في سوريا: كتيبة “وديع حداد” نسبة إلى القيادي الفلسطيني سابق الذكر، وكتيبة “حيدر العاملي” نسبة إلى حسين أسعد حمود القيادي القومي اللبناني، بالإضافة لكتيبة “محمد البراهمي” القيادي الناصري التونسي والذي اغتيل في تونس عام 2013.

والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا قبل أيام ضمن معركة "بأنهم ظلموا" من فرض الحصار على إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، حيث سيطروا على عدة نقاط استراتيجية، فيما فشلت قوات الأسد في فك الحصار عن الإدارة حتى اللحظة بالرغم من الدعم والتغطية الجوية المقدمة لها.