بعد فضائح رئيس "محكمة الإرهاب" .. توتر متصاعد إثر اعتقال قاضي عسكري وطيار بقوات الأسد
بعد فضائح رئيس "محكمة الإرهاب" .. توتر متصاعد إثر اعتقال قاضي عسكري وطيار بقوات الأسد
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢١

بعد فضائح رئيس "محكمة الإرهاب" .. توتر متصاعد إثر اعتقال قاضي عسكري وطيار بقوات الأسد

رصدت شبكة "شام" الإخبارية حيث حسابات موالية عن اعتقال قوات الأسد لضابط برتبة عميد "قاضي عسكري"، وأحد أقاربه برتبة طيار وتحويلهم مع عائلاتهم للقضاء، إثر فضائح اتهموا بتسريبها وتكشف عن تجاوزات وأملاك رئيس "محكمة الإرهاب" لدى نظام الأسد.

وفي التفاصيل قالت "إلهام يوسف"، ابنة العميد "يوسف يوسف"، في مناشدتها لرأس النظام الإرهابي الأول "بشار الأسد"، إن اللواء "محمد كنجو"، رئيس محكمة الأرهاب أمر باعتقال والدها وضابط آخر دون وجود مبررات لذلك، وفق تعبيرها.

فيما أشارت إلى أن دوريات الأمن التابعة للنظام تجوب منطقة "وادي العيون"، بريف حمص الغربي، بحثاً عن أفراد عائلتها التي تحولت بنظرهم إلى "مجرمين"، وناشدت رأس النظام للتدخل لتفادي "أن يحصل ما لا يحمد عقباه بسبب الغليان الذي يتزايد مع مرور الدوريات"، مع تصاعد التوتر الأمني.

وقالت إن اللواء "كنجو" "قام بتلفيق التهم والتقارير المزورة بحق والدها وعائلته بتهمة الإساءة له وللقضاء وللدولة والتعامل مع صفحات معادية تنشر الاساءات للواء "كنجو"، في إشارة إلى الفضائح التي نشرها حساب يسمي نفسه باسم "نور حلب"، الذي نفت التعامل معه.

وأضافت بأن "كنجو"، "لم يسمح لوالدها إثبات هذا الكذب والنفاق ولم يوافق حتى بقبول طلبه بتشكيل لجنة لفحص اجهزة الموبايلات الخاصة بهم لأنه يعرف حق المعرفة بأنه منافق وسوف يكشف كذبه"، وفق تعبيرها.

وتناقلت صفحات وحسابات موالية مناشدة رأس النظام التي لا يتوقع الرد عليها، فيما يبقي على احتجاز الضابط إلى جانب ابن عديله الضابط الطيار في سجن صيدنايا العسكري، ويواجهان تهم تصل إلى السجن لسنوات، دون ذكر اسم الأخير.

فيما ذكرت ابنة العميد "يوسف"، في نص المنشور الذي خاطبت فيه رأس النظام بقولها، "يا سيادة الرئيس والدي قاضي عميد وليس عميل لإسرائيل "كنجو" قام بحكم شخصين بتهمة تحقيره بحكم 6 سنوات"، وفقا لما أوردته عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك".

ويأتي ذلك عقب تداول صفحات موالية لمنشور مصدره حساب يعلن الولاء لنظام الأسد تحدث عن تصاعد الاعتقالات لمنتقدي الوضع المعيشي فيما أملاك اللواء "محمد كنجو" في لبنان بلغت 600 مليون دولار، يعتقد بأنه حصل عليها خلال ابتزاز أهالي المعتقلين في سجون ميليشيات النظام، وغيرها من ممارساته التشبيحية.

وينحدر اللواء "محمد كنجو حسن"، من قرية "خربة المعزة" التابعة لطرطوس، وتدرج في القضاء العسكري حتى استلم منصب النائب العام العسكري في المحكمة العسكرية الميدانية، وصولاً إلى "محكمة الإرهاب"، ويعتبر المسؤول الأول عن إصدار آلاف أحكام الإعدام والسجن المؤيد أو السجن السنوات طويلة بحق المعتقلين.

ونتيجة لولائه المطلق للنظام فقد تم ترفيعه إلى رتبة لواء وعُين مديراً لإدارة القضاء العسكري في سورية ككل، وهي إحدى الإدارات التابعة لوزارة الدفاع، ويعتبر مسؤولاً عن كافة الأحكام الصادرة بحق المعتقلين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بهم، وعن غيرها من الأحكام التي صدرت ظلماً على آلاف المعتقلين.

هذا ويعرف عن اللواء "محمد كنجو"، بأنه دأب خلال عمله في المحكمة الميدانية العسكرية على ابتزاز عدد كبير من أهالي المعتقلين من أجل الحصول على أموال منهم، وتمكن من جمع ثروة كبيرة من ذوي المعتقلين، وفق منصة مع العدالة التي بثت شهادات تكشف حجم جرائمه.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رأس النظام "بشار الأسد" أصدر قراراً يقضي بتأسيس ما يُسمى بـ"محكمة الإرهاب" عام 2012، ليصار إلى تحويل عشرات الآلاف من المدنيين، إلى محكمة مكافحة الإرهاب بعد اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وبذلك تكون التهمة الأكثر رواجاً التي يتبعها عمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين في سجون الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ