بعد قيام مجموعة بحرقه.. مظاهرة كبيرة في مدينة إعزاز يرفعون علم الثورة
بعد قيام مجموعة بحرقه.. مظاهرة كبيرة في مدينة إعزاز يرفعون علم الثورة
● أخبار سورية ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦

بعد قيام مجموعة بحرقه.. مظاهرة كبيرة في مدينة إعزاز يرفعون علم الثورة

خرج المئات من أبناء مدينة إعزاز والمقيمين فيها اليوم، بمظاهرة شعبية حاشدة في الساحة العامة، رفعت أعلام الثورة السورية وحيت فصائل الثوار والجيش الحر، مطالبة بتوحيد الصفوف في وجه القوى التي تعمل على تفكيك الثورة ونشر الخلاف والشقاق بين فصائلها.


وجاءت المظاهرة بعد يوم من قيام مجموعة بحرق علم الثورة السورية في إحدى الساحات العامة بمدينة إعزاز، على أنها راية علمانية، الأمر الذي أثار استهجان الأهالي وفصائل الثوار بشكل كبير، لما لعلم الثورة من رمزية كبيرة في الحراك الثوري السوري منذ بدايته.


ويعتبر علم الثورة السورية الذي كان في ما مضى علماً للاستقلال من المستعمر الفرنسي رمزاً من رموز الثورة السورية، الذي رفعه المتظاهرين في بداية الحراك الثوري لتمييز راية الثوار عن راية قوات الأسد وعلم جمهورية الأسد وشبيحته، فكان هذا العلم مقدساً للثوار، التفت به جثامين الألاف من الشهداء على درب الثورة الطويل، ومازالت تتخذه العديد من الفصائل كراية لها لرمزيته الكبيرة في الثورة.


العمل الذي قامت به العناصر المحسوبة على طرف معين في الثورة جاء كرد فعل على دخول قوات أمريكة للشمال السوري للمشاركة في عملية درع الفرات، بمباركة بعض فصائل الجيش الحر التي تتخذ من هذا العلم راية لها، حيث يعتبر البعض ان هذا العلم يرمز للانصياع للغرب والتحالف معه في إشارة للجيش الحر وفصائله.


وكانت ظهرت دعوات عديدة في وقت سابق من عدة فصائل أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وعدة فصائل من الجيش الحر وفعاليات مدنية ثورية لاعتماد علم الثورة السورية كراية موحدة تجمع فصائل الثوار، إلا أن رفض بعض الأطراف الثورية لهذه الراية والنظر إليها بمنظر العمالة، جعل موضوع الراية أمراً معقداً في الساحة الثورية، بين رافض للعلم ومؤيد له.


وعلى الرغم من كل التجاذبات الفصائلية وتنوع الرايات يبقى علم الثورة السورية الذي يرمز للاستقلال هو الرائج بين الأوساط الثورية، لاسيما بعد أن سأم عوام الشعب من تنوع الرايات وتشتتها والتي لم تزد واقع الحال والثورة إلا تفرقة وتناحر،  في حين يجمع علم الثورة كل من يسعى للحرية والتخلص من استبداد نظام الأسد، مازالت جثامين الشهداء تلف به وتكفن بخيوطه التي ترمز للحرية والدماء والنصر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ