بعد لبنان وتركيا.. السعودية تلاحق السوريين "القادمين من جحيم حرب اليمن" وتجبرهم على اخلاء "الفنادق" المخصصة للإيواء
بعد لبنان وتركيا.. السعودية تلاحق السوريين "القادمين من جحيم حرب اليمن" وتجبرهم على اخلاء "الفنادق" المخصصة للإيواء
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠١٩

بعد لبنان وتركيا.. السعودية تلاحق السوريين "القادمين من جحيم حرب اليمن" وتجبرهم على اخلاء "الفنادق" المخصصة للإيواء

يبدو أن اللاجئ السوري أصبح عبئا وحملا ثقيلا على العالم وباتت كل الأمم تحاول التخلص منه، وهذه المرة ليست في لبنان أو تركيا، بل في بلاد الحرمين.

وقالت مصادر خاصة لشبكة شام أن الأمن السعودي أقدم يوم أمس على إخراج اللاجئين السوريين الذين يقيمون في "فنادق" مخصصة للإيواء في جنوب البلاد، وذلك بعد إنذار مسبق وتم تخييرهم بين الانتقال الى مركز ايواء جديد مخصص للترحيل أو استئجار بيت خاص بهم على نفقتهم الخاصة.

وجميع السوريين الذين يقيمون في هذه الفنادق كانوا يعيشون في اليمن، ولكن مع سيطرة مليشيات الحوثي على معظم البلاد عام 2015، فقد اضطر السوريين الى الهروب للسعودية التي استقبلتهم ووفرت لهم كامل التسهيلات، واسكنتهم في فنادق خاصة للإيواء في مدينتي جيزان وصامطة جنوب السعودية.

وحسب المصدر وهو أحد الذين تم إخراجهم من الفنادق "أن السعودية عندما استقبلتهم وضعتهم في فنادق خاصة بالإيواء وتكفلت بمأكلهم ومشربهم ومسكنهم لمدة عام تقريبا، ومن ثم تكفلت في المسكن فقط لغاية الأمس، ويضيف " تم صباح أمس رمينا بالشوارع وطلب منا أن نستأجر بيوت على حسابنا أو انه سيتم نقلنا لمركز الترحيل، ونحن لا نملك المال الكافي لهذا الأمر".

للمزيد :: السعودية تفتح أبوابها أمام السوريين الفارين من اليمن بدون شروط ولا فيزة

وأشار المصدر لشام أن السلطات السعودية قامت في كثير من الأحيان بقطع الماء والكهرباء عن هذه الفنادق، في محاولة منهم للضغط على السوريين للخروج منها، ومؤخرا تم إعطائهم مهلة شهر للخروج وإلا فإنه سيتم إخراجهم بالقوة.

والجدير ذكره أن السلطات السعودية لا تعطي صفة اللجوء للسوريين المقيمين على أراضيها، بينما تعطيهم هوية زائر او هوية زيارة عائلية، يؤكد المصدر أن الهوية الأولى لا تعطي لحاملها الحق بالعمل بشكل نظامي على الرغم من انه مكتوب عليها (يحق له العمل بعد استخراج تصريح من نظام أجير)، وبنفس الوقت "نظام أجير" يرفض إعطاء السوريين أي تصاريح للعمل، أما الهوية الثانية فيمكن لحاملها العمل بشكل نظامي، ولكن يمنع من قيادة السيارة.

يؤكد المصدر أن غالبية السوريين القادمين من اليمن والمقيمين في السعودية يعملون في سوق العمل بشل غير نظامي، وهم مهددون بشكل مستمر بالإعتقال والترحيل، يقول أحد السوريين الذي تم طردهم من الفنادق" لا نأخذ أي مساعدات من السعودية سوى المسكن الذي حرمنا منه اليوم، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وحتى المعارضة السورية لا تهتم لأمرنا، ونحن نعمل هنا بشكل غير نظامي حتى نوفر لقمة العيش، ونتعرض للاستغلال بسبب هذا".

وأكد المصدر ان السوريين الذين تم إخراجهم من الفنادق قد افترشوا الشوارع والطرقات في مدينتي جيزان وصامطة، ومنهم من يملك بعض المال وتمكن من استئجار منزل يؤويه لبعض الوقت وآخرون ضاقت بهم الأرض بما رحبت.

ووجه السوريين ندائهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، بحل هذا الأمر، وتسهيل أمورهم القانونية، والسماح لهم بالعمل بشكل نظامي، والسماح لهم بالعودة للسكن في هذه الفنادق، وإعطائهم فرصة حتى يتمكنوا من توفير بدائل أخرى، وشكروا الشعب السعودي الذين مدوا لهم يد العون وكانوا لهم السند في المحن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ