بعد مزاعم عن تهديد مصدره "فصائل إدلب" ... دوريات روسية تنتشر في ميناء اللاذقية
بعد مزاعم عن تهديد مصدره "فصائل إدلب" ... دوريات روسية تنتشر في ميناء اللاذقية
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠٢٢

بعد مزاعم عن تهديد مصدره "فصائل إدلب" ... دوريات روسية تنتشر في ميناء اللاذقية

أعلنت وسائل إعلام روسية، عن تسيير القوات الروسية، يوم أمس الثلاثاء، دوريات مشتركة مع قوات النظام في ميناء اللاذقية السوري، وذلك بعد أسابيع من ضربات إسرائيلية، استهدفت "ساحة الحاويات التجارية" فيه، وبالتزامن مع تصريحات روسية عن وجود تهديد "إرهابي" مصدره إدلب.

ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لانتشار القوات في مناطق متفرقة من الميناء، إلى جانب عدد من السيارات المصفحة والمدرعة، ولا يرتبط الميناء بأي عقد واضح حتى الآن، على عكس مرفأ طرطوس، الذي استحوذت عليه موسكو، قبل سنوات، بعقد مدته 49 عاما.

وقال موقع "rusvesna" الروسي، الذي انفرد بنشر صور الدوريات، إنها أجريت بمشاركة "وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية".

واعتبر أن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات "إرهابية وشيكة" من قبل الفصائل في محافظة إدلب"، مشيرا نقلا عن تقارير إلى أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية"، وفق زعمها.

وقبل نهاية عام 2021 كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قال إنه "من المستحيل إغلاق هذه القضية"، في تعليقه عن الضربات الإسرائيلية المتكررة في البلاد، وأضاف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "الإسرائيليون يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافا إيرانية. لنقل ذلك بصراحة".

وكانت الضربات "الإسرائيلية"، في 28 من ديسمبر الماضي، استهدفت بحسب وسائل إعلام شحنات أسلحة إيرانية "مخبأة ضمن الحاويات التجارية"، مما أسفر عن "خسائر وأضرار كبيرة"، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وعلى مدى السنوات الماضية تحدثت تقارير غربية عن ميناء اللاذقية، واعتبرت أن إيران تستخدمه لتمرير شحنات الأسلحة التي تحتاجها ميليشياتها، كما جعلت منه محطة لتمرير النفط والوقود إلى النظام السوري وميليشيا "حزب الله" في لبنان.

وسبق أن قال طيار روسي في تقرير نشرته صحيفة ""فزغلياد" الروسية، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية غربي سوريا، تحمل أهداف سياسية إضافة إلى أهدافها العسكرية، معتبراً أن تلك الضربات "مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية" وتستفز القوات الروسية والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.

وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.

وقال أوليغ جورافليوف: "في يوم 28 ديسمبر من الساعة 04:21 إلى الساعة 04:26 شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-16 من جهة البحر الأبيض المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية".

وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.

وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.

وكانت حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا وآخرها "إس 300" مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.

وأكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل مايحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ