بعد مشاركتها بتدمير سوريا .. إيران تشدد على حصتها بـ"إعادة الإعمار" وتبدل أسم منطقة بدمشق
بعد مشاركتها بتدمير سوريا .. إيران تشدد على حصتها بـ"إعادة الإعمار" وتبدل أسم منطقة بدمشق
● أخبار سورية ٢٦ يونيو ٢٠٢١

بعد مشاركتها بتدمير سوريا .. إيران تشدد على حصتها بـ"إعادة الإعمار" وتبدل أسم منطقة بدمشق

أدلى سفير النظام الإيراني في دمشق بتصريحات للإعلام الروسي، تحدث خلالها بأن إيران وروسيا ستحصلان على الحصة الأكبر من إعادة الإعمار، فيما تواصل إيران ممارساتها التي تندرج ضمن مساعي توسع النفوذ والدوافع الطائفية، حيث عملت مؤخرا على تغيير اسم منطقة بدمشق.

وجاء في تصريحات السفير الإيراني لدى النظام السوري "مهدي سبحاني"، أن إيران وروسيا ستحظيان بالدور الأكبر في إعادة إعمار سوريا، بعد أن "وقفتا إلى جانب سوريا خلال الحرب".

وأضاف، أنه يجب عدم نسيان أن ما وصفهم بـ"أعداء سوريا" يسعون في مرحلة إعادة الإعمار إلى "تحقيق أهداف فشلوا في تحقيقها خلال مرحلة الحرب ونحن متأكدون من أن الحكومة السورية واعية جدا لهذه المخططات"، حسب كلامه.

وذكر "سبحاني"، أن خلال الشهرين الماضيين أقيمت ثلاث معارض شاركت في جميعها الشركات الإيرانية بمشاركة واسعة من ضمنها هذا المعرض الذي تشارك فيه 27 شركة ايرانية متخصصة في قطاع الإنشاء بكل مجالاته، وفق حديثه لوكالة سبوتنيك الروسية.

وتحدث أن "الشركات الإيرانية تهدف من خلال هذه المشاركة إلى بناء جسور تواصل بينها وبين نظرائها في سوريا بغية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطويره، وكذلك أداء دور فعال في مرحلة ما بعد الحرب في إعادة الإعمار في سوريا"، وفق تعبيره.

وفي سياق منفصل تحدثت مصادر إعلامية موالية عن وجود دراسة تنص على تغير اسم قرية "البحدلية" لتصبح ضاحية السيدة زينب، الأمر الذي تناقلته صفحات محلية داعمة لميليشيات إيران في مناطق السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.

وأثار الإعلان ردود فعل متباينة لا سيما مع الحديث عن دوافع طائفية للقرار الذي سيعلن عنه رسميا أسوة بإعلان تغييرات سابقة، مع تأكيد موقع "صوت العاصمة" نقلا عن مصادر أن مجلس محافظة ريف دمشق أنهى دراسة المشروع إطلاق اسم "ضاحية زينب" على منطقة "البحدلية" التي تقع على مقربة من منطقة "السيدة زينب".

ولفت إلى أن المقترح ينص على تعديل المخطط التنظيمي للمنطقة، وهو ما وافقت عليه المحافظة أيضاً، وبحسب المصادر فإن تعديل المخطط التنظيمي يهدف إلى توسع منطقة "ضاحية زينب" الجديدة، وإشادة المزيد من الأبنية السكنية فيها.

وتنسب تسمية القرية بـ "البحدلية"، لدلالات تاريخية نسبة إلى "ميسون بنت بحدل" زوجة الخليفة الأموي الأول ومؤسس الخلافة الأموية معاوية بن أبي سفيان، ووالدة الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية، وبهذا كان لها دور كبير في الحياة السياسية في الخلافة الأموية، وهي من أقدم الشاعرات العربيات ذوات السمعة الطيبة، وفق مراجع تاريخية.

وسبق أن قامت ميليشيات إيرانية بإعادة تسمية شملت عدة شوارع ومرافق عامة منها دوارات في منطقة "السيدة زينب" قرب دمشق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من إيران، وبثت صفحات موالية صوراً للشوارع عقب إعادة تسميتها.

وليست المرة الأولى التي تنفذ فيها إيران ممارسات مماثلة ضمن قرارات تأتي ضمن مساعي توسع النفوذ والدوافع الطائفية حيث سبق وأن أقدمت عبر ميليشياتها بتغيير أسماء عدد من الشوارع العريقة في عدة المناطق السورية المستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز إيرانية ومذهبية، باللغتين العربية والفارسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ